الاتحاد العام للكتّاب والأدباء وجامعة القدس المفتوحة يحييان الذكرى الأربعين للشهيد الأديب ماجد أبو شرارة
تاريخ النشر : 2021-10-21 15:16

غزة - " ريال ميديا ":

نظم الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، وجامعة القدس المفتوحة فرع غزة، ندوة عن الشهيد الأديب ماجد أبو شرار في الذكرى الأربعين لاستشهاده، في قاعة المؤتمرات، بحضور الأمين العام المساعد الروائي عبدالله تايه، ونائب رئيس الجامعة لشئون قطاع غزة الدكتور جهاد البطش، والمساعد الأكاديمي لفرع غزة الدكتور أشرف طه، ونخبة من الكتّاب والأدباء والمثقفين والفنانين.

أدار الندوة الروائي شفيق التلولي عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للكتّاب والأدباء، وافتتحت الندوة بالسلام الوطني وقراءة الفاتحة، ولمحة عن الشهيد ماجد أبو شرار، ودور جامعة القدس المفتوحة في دعم المشهد الثقافي وحمل أمانة الأوفياء الوطنيين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن، و أكد على مواصلة الاتحاد لدوره الأدبي والثقافي.

بدوره تحدث الأستاذ الدكتور يونس عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة، عن جوانب عديدة من حياة الشهيد الأديب ماجد أبو شرار، خاصة حياته العلمية والأدبية، ونبوغه المبكر حيث سطع نجمه الوطني والإعلامي والأدبي، وتحدث عن مسيرة الشهيد في الوطن قبل السفر إلى الأردن ليمارس التعليم في الكرك ويتولى إدارة إحدى مدارسها، ثم التحق بصفوف الثورة الفلسطينية، وانضمامه إلى حركة فتح، التي شغل فيها مهامًا نضالية عبرت عن صفاء ذهنه وصدق انتمائه، وعمق ثقافته ومواصلة نضاله حتى استشهاده في التاسع من أكتوبر عام 1981 على يد ضباط الموساد الصهاينة في روما.

وأكد عمرو على مواصلة التعاون مع الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، ودعم الحركة الأدبية الوطنية.

وعرض في الندوة فيلم قصير عن حياة الشهيد ماجد أبو شرار من إعداد اللجنة الإعلامية في الأمانة العامة للاتحاد العام للكتّاب والأدباء التي يرأسها الشاعر ناصر عطاالله. .

وفي كلمة الاتحاد العام للكتّاب والأدباء قال الروائي عبدالله تايه الأمين العام المساعد:" الشهيد ماجد كاتبً، و ثوريً وسياسي، وأديب، انتخب في عام 1980 عضوًا في اللجنة المركزية لحركة فتح فجمع بين المناضل والأديب، وأصدر مجموعته القصصية ( الخبز المر) كما كتب في صحيفة فتح زاوية ساخرة بعنوان ( جدًا)" .

وقال:" الشهيد أدرك مبكرًا أهمية الإعلام الثوري حينما تسلم رئاسة الإعلام الموحد في منظمة التحرير الفلسطينية، وهو القائد البارز في اليسار للحركة، وكان يتخذ مواقفه بناء على ثقافته العميقة.

وأضاف الأمين العام المساعد الروائي عبدالله تايه:" إننا في هذه المناسبة التي نرفض فيها الانقسام وندعو إلى إنهائه نستذكر كلام ماجد وهو يقول:" إن حماية الوحدة الفلسطينية داخل الوطن المحتل وخارجه أحد أسلحتنا الرئيسية التي نقاتل بها أعداءنا وشرط من شروط الانتصار".

وقدم الكاتب والباحث الكبير جهاد صالح ورقة عبر تقنية الزوم ركز فيها على جوانب غاية في الأهمية في شخصية الشهيد والأديب ماجد أبو شرار غير تلك المعروفة للعامة، وبعيدًا عن علاقته الشخصية بالشهيد، حيث أبرز فكر ماجد كعمل ممارس، ونهج وضعه ليكون أسلوب مواجهة مع الاحتلال، وأكد على أنه يعد كتابًا شاملاً وجامعًا عن الشهيد سيصدر قريبًا، ليكون مرجعًا وعملاً شاهدًا على مسيرة النضال الوطني، وما انضمامه لحركة فتح إلا إيمانًا منسجمًا مع أفكاره من أجل التحرر الوطني، وربط ماجد بين فكرته وعمله النهضوي، و استمر على الوفاء بما آمن به حتى استشهاده.

ويقول صالح: المهام التي شغلها ماجد ونجاحه فيها تؤكد على صوابية فكره، ويقينه الخالص بالوعي النضالي الوطني من أجل الخلاص، وهو الذي نشر قصصه الأولى في مجلة الأفق الجديد المقدسية، والتي شكلت منطلقًا قويًا للحركة الأدبية في الوطن.

أما الكاتبة بشرى أبو شرار شقيقة الشهيد ماجد فتناولت جوانب شخصية وعائلية من حياته، والتي عبّرت عن إنسانيته الزاخرة بالقيم والدفء والجدية ومؤكدة على أن ماجد كان حريصًا على أجواء العائلة، ومهتمًا بالشأن الاجتماعي، لذا كان وجوده مصدر إلهام، و اطمئنان، وسكينة لأفراد العائلة، ورغم انشغالاته الكثيرة بالشأن الوطني كان يحرص على إيجاد وقت لصرفه مع العائلة، ومعها على وجه الخصوص كذهابه معها إلى السينما، والتنزه وسط أجواء حميمية تنم عن مشاعر الإنسان المقبل على الحياة المكللة بعزة النفس وسمو الروح.

وفي نهاية الندوة شكر الروائي شفيق التلولي، رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور يونس عمرو، على حسن التنظيم و الاستقبال والضيافة، وشكر باسم الاتحاد الحضور كل باسمه ومكانته، متمنيًا السلامة والخير للجميع واستمرار الحرص على الوفاء لذكرى كل الشهداء والكتاب.