نص للشاعرة/أ. فوزية أوزدمير
تاريخ النشر : 2021-06-18 22:35

أ. فوزية أوزدمير:

لم أكن أعرف ..

أنّ الأغاني جميلة في سريرِ أحد الموتى ..

الذي لا يزال دافئاً

يدبُّ بصمتٍ شديدٍ ، ليمضغ أصابعي .. !

لا أعلم إن كان شعري الفاحم متشابكٌ هذا الصباح

لستُ على درايةٍ

وأنا أغمس نفسي في حوض الاستحمام .. ?

ينتزع قشرة الليل ، طبقةً تلو أخرى

ينفض الموت أديمي

تحت بشرتي الناعمة

تفور دماءٌ ساخنة

لم يسبق لي جسّها

لماذا .. !?

ألست بمفردي ?!

أعرف أن هناك مكاناً ..

لا يزال الوقت ينتحب فوق ماء الجسد ، وأسمع صوته

حين تنتابني الغشاوة في لحية الموت المجعدة الطويلة ،

أزمُّ صدري بيدي ، برقّةٍ أزيح ستار الغموض ،

واصطدم بالنافذة ..

لكنني لا أستطيع أن أقول شيئاً .. !

كم هو قرمزيٌّ لون الحياة ، وكم هو قاتم ?!!