( اليمين الصهيوني المتطرف يصنع الملوك )
تاريخ النشر : 2021-06-12 01:37

جلال نشوان:

أن يتباهي الارهايي (بينت رئيس الوزراء المكلف ) بقتل الكثير من العرب ، فهذا ليس ً بغريب على هؤلاء القتلة الذين عاثوا في الأرض فساداً ، وليس بجديد ،فملة الفاشيين واحدة ، وايديولوجيتهم الارهابية قائمة على القتل ، والقاعدة عندهم ( كم تقتل من العرب ، فانت البطل الهٌمام والقوي الذي يلبي طموح الشعب اليهودي !!!!!!

الكيان الغاصب يتحول يوماً بعد يوم الى الفاشية ، ليساهم بشكل أو بآخر في صناعة الملوك ، وما استئثار نتنياهو اليميني المتطرف بالحكم لمدة اثنى عشر عاماً ( رئيساً للوزراء ) الا دليل دامغ على هذه الحقيقة

نتنياهو الذي يجيد العلاقات العامة مع الغرب ، البارع ببهلونياته الاستعراضية الواضحة للعيان ، وبدهائه المعروف ، يخاطب الرأي العام العالمي بأنه حمامة سلام ، وفي نفس الوقت يعطي تعليماته لقادة قطعان المستوطنين بسرقة الأرض الفلسطينية في جنح الظلام ، وقتل الشباب على الحواجز ، وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها ، نصب نفسه ملكاً على الكيان ، ويحرض قادة المستوطنين والراي العام على بينيت ولبيد والاخواني عباس منصور ، وغني عن التعريف بان بينيت ( مدير مكتبه سابقاً ) أشد فاشية منه ، وأشد تطرفاً وعدوانيةً...

وفي الحقيقة ان الفاشية فكراً وأدوات ) تنطلق من الحاخامات الذين يصنعون السياسات والذين يعملون ليلاً ونهاراً على تعبئة قطعان المستوطنين بالاعتداء على أهلنا في محافظات الضفة ، وحرق أشجار الزيتون وقذف سيارات المارة بالحجارة ، دليلٌ على تنامي الفاشية العدوانية البشعة ،التي باتت تؤرق صناع القرار والجيش في الكيان

أجواء الاحتقان التي تسود مجتمع الكيان والدعوات الصريحة للقتل والاغتيال ، هي نفسها التي سبقت اغتيال رابين عام 95 على يد اليمين الفاشي المتطرف ويبقى السؤال : هل هذا الاحتقان والتجاذب الساخن سيؤدي الى حرب أهلية ؟

اليمين الفاشي سيحترق عاجلاً أم آجلاً وسيكتوي بالنار التي يصنعها ،وما انطباع العالم عن دولة الكيان بانها دولة ديمقراطية ، ماهو الا فقاعات في الهواء ، لأن العنصرية تنخر في بنيتها الفكرية ، فاليهود الذين عاشوا في الدول العربية يعانوا من عنصرية اليهود الذين قدموا من الدول الأوروبية ، ويعتبرونهم مواطنين من الدرجة المتدنية ....

نتنياهو وبينت ولابيد وانصارهم ، وبتوجيهات من الحاخامات الفاشيين اليمينيين المتطرفين ، حولوا دولة الكيان الى عصابات لاخافة المعارضين وفرض اجنتدتهم الحزبية المتطرفة المعادية لكافة الشرائح في المجتمع الصهيوني ، اذ كيف نفسر ما تبقى من حزب العمل الى هذا المساوى ، وربما يغادر الحياة السياسية الصهيونية بسبب هجرة انصاره الى اليمين المتطرف !!!!

جنون نتنياهو وانصاره ، سيؤدي الى اشعال الحرائق و الى تحول دراماتيكي كبير ، وربما تتعدى الامور الى مغامرات عسكرية خارج حدود دولة الكيان ، لخلط الأوراق وقطع الطريق على (بينيت ولبيد وعباس منصور) ، ويبقى السؤال ماذا سيفعل الاخواني عباس منصور الذى شق القائمة العربية وباع نتنياهو وتحالف مع الفاشيين المتطرفين ؟!!!!....

الحكومة الجديدة أمام مفترق طرق واذا سارت الأمور وتولت زمام الامور بسلاسة وفشل نتنياهو وعصابته ، سينصب نفسه ملكاً ، كما نتنياهو وكما القي نتتياهو غانتس على قارعة الطريق ، فسيلقي بينت ، لبيد ، لأن الادارة الأمريكية وضعت كل بيضها في سلة بينيت

قادم الأيام يحمل في طياته الكثير ، وان غداً لناظره قريب.

الآراء المطروحة تعبر عن رأي كاتبها وليس بالضرورة أنها تعبر عن الموقف الرسمي لـ "ريال ميديا"