"بتسيلم": 800 طفل فلسطيني في السجون الإسرائيلية بتهمة رشق الحجارة
تاريخ النشر : 2015-09-26 16:51

وكالات – " ريال ميديا":

اعتقل جيش دولة الاحتلال الإسرائيلي اكثر من 800 شاب وطفل فلسطيني خلال السنوات الخمس الماضية لإقدامهم على رشق الجنود الاسرائيليين بالحجارة. وأحصت المنظمة الحقوقية الاسرائيلية «بتسليم» في تقرير أصدرته يتألف من 70 صفحة، 835 قاصراً سجنوا منذ عام 2005 حتى اوائل عام 2011. وقسّمت المنظمة المراهقين الفلسطينيين الى اكثر من 500 يبلغون 16 عاماً، و225 في سن 14 و15، و34 يبلغون 13 عاماً وما دون.

المعادلة الاسرائيلية مع القاصرين، ودائماً بحسب التقرير، جاءت على اساس انه كلما كان سنّ الفتى اكبر، كان يُحتجز مدّة اطول، واحياناً كان يزجّ به في السجن أشهراً عديدة.

وفي حالة صنّفها التقرير بالكارثية، عرضت «بتسليم» حالة طفل في الثامنة من عمره وقد جرى توقيفه واعتقاله في الضفة الغربية في فبراير الماضي. ولم تفرج اسرائيل عن ابن الثماني سنوات الا بعد تحقيقات معه اثبتت انه ليس الشخص المطلوب. فكان البديل عنه طفلاً في التاسعة من عمره، اقتيد الى التحقيق بعدما كبّلت يداه وعصّبت عيناه من قبل جنود مدججين بالاسلحة، وجرى استجوابه لمدّة 5 ساعات متواصلة.

كذلك لفت التقرير الى ان وضع الأطفال الأسرى قد تطوّر بعدما شيّدت اسرائيل محاكم خاصة للاحداث كي يزجّوا داخلها، لكن الأطفال الاسرى يؤكّدون انهم محرومون من كافة الحقوق المؤمّنة للأطفال الاسرائيلين داخل الإصلاحيات.

استند التقرير الى شهادات عديدة، حيث أوضحت ناطقة عسكرية أن هناك «حوالى 160 مدنياً وجندياً اسرائيلياً جرحوا خلال اعتداءات عنيفة اقدم عليها قاصرون». وزعمت ان 10 آخرين جرحوا عندما اقدم اطفال فلسطينيون على رشقهم بالحجارة. ولم تستطع الناطقة تصنيف الاصابات التي تعرّض لها الجنود الاسرائيليون.

ورأت كاتبة التقرير، نعمة بومجارتين ان «السلطة بحاجة الى فرض القانون، لكن عليها في المقابل ان تطبقّه بالطريقة الصحيحة والقانونية، وعلى مستوى الجرم الذي اقدم عليه الشخص، وما يتناسب مع عمره ووضعه والتطلّع الى الدافع الاساس لإقدامه على هذا الفعل.