الرئيس عباس يتلقى اتصالا هاتفيا من هنية
تاريخ النشر : 2021-04-19 23:29

رام الله - " ريال ميديا ":

تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء يوم الاثنين، اتصالا هاتفيا من رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، مقدماً له التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

وتمنى هنية في اتصاله بالرئيس عباس موفور الصحة والعافية، وأن يجعل الله عز وجل، رمضان شهر خير ويمن وبركة على الأمتين العربية والاسلامية، وقد تعززت وحدتهما وتحققت تطلعات وأماني شعبنا في الحرية والاستقلال. وفق ما أوردت "الوكالة الرسمية".

و دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "إسماعيل هنية" الرئيس "محمود عباس"، الإثنين، إلى المضي بإنجاز الانتخابات الفلسطينية العامة المقررة الشهر المقبل.

وذكر بيان صادر عن حماس، أن "هنية بحث مع عباس تطورات العملية الانتخابية والجهد المشترك وطنيًا الذي بذل على هذا الصعيد، سواء الحوار الوطني أو التحضيرات والترتيبات التي تسير على قدم وساق".

وأكد "هنية" على "توفر 3 عناصر شكلت المشهد الراهن، متمثلة بالقرار السياسي عبر المراسيم، وقرار الفصائل والإرادة الشعبية عبر التسجيل، والمناخ الديمقراطي عبر القوائم، إلى جانب الحاضنة الإقليمية"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.

وأضاف أن ذلك "يستوجب المضي قدمًا في إنجاز هذا المسار الوطني حتى النهاية، واستكمال العملية الانتخابية في مساراتها الثلاثة، بدءًا بالمجلس التشريعي، ثم الرئاسة، وصولًا إلى المجلس الوطني (لمنظمة التحرير)".

وحسب البيان، فإن حديث "هنية" و"عباس" ركز على أهمية إجراء الانتخابات في مدينة القدس ترشيحًا وانتخابًا، واعتبارها "معركة"، وعدم إعطاء إسرائيل أي فرصة للتشويش على مسار الانتخابات، أو فرض وشرعنة احتلالها للمدينة "بما يتطلب المضي في إجراء الانتخابات وبلا تردد".

وكان "عباس" قد صرح، مساء الأحد، بأنه "لا تغيير ولا تبديل على الموقف الفلسطيني من إجراء الانتخابات العامة لأول مرة منذ 2006 بداية من الشهر المقبل".

وقال "عباس"، لدى رئاسته لاجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في مدينة رام الله: "إننا مصممون على إجراء الانتخابات في موعدها في كل الأماكن الفلسطينية التي تعودنا أن نجريها فيها؛ وهي الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة".

وسبق أن أعلن مسؤولون في السلطة الفلسطينية أنها طلبت رسميا من إسرائيل، في فبراير/شباط  الماضي، الالتزام بالاتفاقيات الموقعة بشأن ضمان إجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس لكنها لم تتلق ردا.

والسبت، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 3 مرشحين للانتخابات التشريعية الفلسطينية في القدس، بعدما منعت إقامة مؤتمر صحفي لفصائل فلسطينية حول الانتخابات.

ولم ترد إسرائيل حتى اليوم على طلب فلسطيني بإجراء الانتخابات بالقدس وفق آليات متفق عليها، جرت بموجبها انتخابات سابقة بالمدينة في أعوام 1996 و2005 و2006.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.

وتواجه المؤسسات الفلسطينية في القدس، وخاصة التابعة للسلطة الفلسطينية، رقابة شديدة من قبل السلطات الإسرائيلية على نشاطاتها وفعالياتها؛ إذ تم إغلاق عدد منها على مدى السنوات الماضية، ومن أبرز تلك المؤسسات تلفزيون فلسطين الرسمي.

وكانت القيادة الفلسطينية قد طلبت، خلال الفترة الماضية، من عدة جهات دولية ومنها دول أوروبية بالإضافة إلى الرباعية الدولية، بالتدخل العاجل لإجبار الاحتلال على عدم عرقلة الانتخابات، التي تستعد لمرحلة جديدة، تشهد بداية الشهر المقبل انطلاق الدعاية الانتخابية، تمهيدا للمرحلة الأخيرة وهي التصويت يوم 22 من مايو/أيار.