ليندا صبح السفيرة الفلسطينية الطائرة
تاريخ النشر : 2015-09-21 01:26

خالد الشافعي :

سأبدأ مقالي هذا بتحية الدبلوماسية الفلسطينية على إنجازاتها التاريخية في الأعوام السابقة والتي توجت باعترافات إقليمية لدولة فلسطين، الأمر الذي يعزز الموقف الدولي لصالح القضية الفلسطينية ويزيدها قوة في تثبيت الحق المغتصب ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته التاريخية تجاه قضايا الشعب الفلسطيني العادلة.
إن من خلال مراقبتنا للصحافة العربية والدولية نجد التحركات المكوكية لسفراء دولة فلسطين، كلُ جندي في موقعه ومكانه يواصلون الليل بالنهار لتنفيذ توجيهات الرئيس الفلسطيني والذي يحق وبجدارة تسميته أبو الدبلوماسية الفلسطينية وعنوانها التاريخي
من هنا وقع أعين الجميع على تلك السفيرة الحسناء التي تتحدث الخمس لغات مختلفة الدكتورة ليندا صبح سفيرة فلسطين في فنزويلا، وهي تصنع إنجازات تاريخية لشعبها في القارة الأمريكية الجنوبية في مدة قياسية لم تتجاوز العامين منذ توليها مقاليد الإدارة في سفارة فلسطين في كاراكاس، حاولنا الاقتراب منها أو من دائرتها الضيقة ومعرفة تفاصيل عنها لكنها كالصندوق الأسود لا تتكلم كثيرا، تحاول تجنب الصحافة دائما إلا فيما يخص القضايا الوطنية، همها الأول فلسطين ومساعدة أي من أبناء جاليتها، تحدثت عنها الصحافة الفنزويلية بأنها أسطورة الدبلوماسية الفلسطينية والمتحدث باسم المجموعة العربية هناك، فأصبحت تضاف إلى عنوانين كبيرة من رموز الثورة الفلسطينية.
أطلقت عليها بعض الصحف المحلية في فنزويلا السفيرة الطائرة نسبة لكثرة سفرها في القارة الجنوبية وخارجها لجلب الاعترافات الدولي لدولة فلسطين الواعدة ، حيث كان لها الدور الكبير جدا في حشد التأييد الدولي في القارة الجنوبية ابان التصويت على الاعتراف بفلسطين كدولة مراقب في الأمم المتحدة.
ويحب علينا ان لا ننسى ملاحقة اللوبي الصهيوني الدائم لها وقدرته بمعاونة أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والضغط على الحكومية الكندية لطردها من تورنتو بعد إنجازاتها الكبيرة هناك والقاءها الخطاب التاريخي للشعب الفلسطيني في مجلس الشيوخ الكندي.
نحن نتحدث عن عنوان كبير للدبلوماسية الفلسطينية والذي سيكون له يوما كلمة يكتبها التاريخ.
إن الدبلوماسية الفلسطينية في السنوات الأخيرة بدأت تأخذ منحنا احترافيا كبيرا، وهذا يعود بفضل التوجيهات التي يرسمها و يرسلها الزعيم الفلسطيني السيد محمود عباس بنفسه يوميا لسفرائه في العالم، فلن ننسى أنه صاحب المقولة الشهيرة عند سؤاله دوما عن تفاؤله من عدمه بشأن استقلال دولة فلسطين حينما قال " سألني البعض، هل أنت متفائل أم متشائم. وأقول: لا هذا ولا ذاك، انما أنا صاحب حق، وما ضع حق وراءه مطالب".
ان حسن اختيارات الرئيس الفلسطيني لسفرائه في السنوات الأخيرة تظهر جليا من خلال النجاحات التي حققت حسن هذه الاختيارات ودقة اتخاذ القرارات في أوقات وازمنة صحيحة.
حفظ الله فلسطين، فيا فلسطين منكي السلام ولك الغد المشرق المتألق البسام

كاتب فلسطيني مقيم في عمان:

الآراء المطروحة تعبر عن رأي كاتبها وليس بالضرورة أنها تعبر عن الموقف الرسمي لموقع " ريال ميديا "