ملك الأردن: الأقصى لا يقبل الشراكة أو التقسيم و 50 نائبا أردنيا يطالبون بطرد السفيرة الإسرائيلية من بلادهم
تاريخ النشر : 2015-09-21 01:01

عمان – " ريال ميديا":

قال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، إن المسجد الأقصى "لا يقبل الشراكة أو التقسيم"، مشدداً على أن بلاده ستواصل التصدي لكل الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية والدفاع عن القدس الشريف.

وجدد الملك عبد الله، خلال لقائه عدداً من الأعضاء العرب في الكنيست الإسرائيلي، الأحد، مواقف الأردن الداعمة للشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة، وما تقوم به المملكة الهاشمية "في سبيل الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس"، حسبما أوردت الوكالة الرسمية.

وحذر الملك الأردني، خلال اللقاء، من أن استمرار السلوك الإسرائيلي الاستفزازي تجاه القدس ومقدساتها، والمحاولات التي تقوم بها إسرائيل لتهويد الأماكن المقدسة في مدينة القدس "سيكون له انعكاسات خطيرة على المنطقة وأمنها واستقرارها، وسيؤدي إلى تأجيج الصراع الديني الذي لا تحمد عقباه"، بحسب وصفه.

وأكد أن الأردن سيستمر في التصدي لكل الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية، والدفاع عن القدس الشريف "مستنداً إلى واجبه الديني والتاريخي والوصاية الهاشمية على مقدساته الإسلامية والمسيحية"، مشدداً على أن "المسجد الأقصى، كامل الحرم الشريف، لا يقبل الشراكة أو التقسيم".

ومن جهة ثانية طالب 50 عضواً في مجلس النواب الأردني (الغرفة الأولى للبرلمان وتضم 150 عضواً)، الأحد، في مذكرة موجهة لحكومة بلادهم، بطرد السفيرة الإسرائيلية في الأردن عينات شلاين، وسحب السفير الأردني وليد عبيدات من تل أبيب، رداً على الاقتحامات الإسرائيلية الأخيرة للمسجد الأقصى.

وقال النائب علي السنيد، أحد الموقعين على المذكرة التي تم رفعها لرئاسة البرلمان، في تصريح للأناضول: "إن وجود سفير للكيان الصهيوني على الأراضي الأردنية، يضعف من الموقف الأردني، حيث سيجد الصهاينة أن عدم اتخاذ أي موقف يعني حتمية استمرار العلاقات معهم".

وجاء في المذكرة: "في ظل تواصل العدوان الصهيوني الوحشي على المسجد الأقصى المبارك، والذي يمس بالمشاعر الدينية لمليار ونصف المليار مسلم في كافة أرجاء العالم، وهو ما يضع إخواننا الفلسطينيين أمام هجمة صهيونية غادرة، ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والإقليم، ولإظهار هيبة الموقف الأردني الرافض لهذا العدوان، فإننا نطالب الحكومة بطرد السفيرة الإسرائيلية فورا من عمان، واستدعاء السفير الأردني لدى الكيان الصهيوني".

وأوضح السنيد أن المذكرة تضمنت أيضاً الطلب من الحكومة مراجعة اتفاقية السلام الأردنية-الإسرائيلية الموقعة عام 1994، والمعروفة إعلامياً باسم اتفاقية "وادي عربة" (صحراء جنوب الأردن).

ولم يوضح المصدر الإجراءات اللاحقة التي سيقوم بها رئيس البرلمان عقب استلامه المذكرة.

وكان العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، طالب الاتحاد الأوروبي خلال لقائه الأحد في عمّان رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، باتخاذ مواقف حازمة لوقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة، والتي تشكل تحدياً صارخاً للمواثيق الدولية.

ومنذ فجر الأحد الماضي، تقتحم القوات الإسرائيلية يوميًا المسجد الأقصى وتشتبك مع المصلين فيه، وتطلق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي عليهم، ما أسفر عن سقوط عشرات الإصابات بين الفلسطينيين.