غزة – " ريال ميديا":

عقدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ساحة قطاع غزة اجتماعا لقيادة ساحة قطاع غزة، وبمشاركة سكرتيري الجبهة في الفروع، وسكرتيري الكتل النقابية والمنظمات الجماهيرية برئاسة الرفيق عبد العزيز قديح " أبو يامن "عضو المكتب السياسي ومسئول الجبهة في قطاع غزة وذلك في المقر المركزي.

وبحث المجتمعون العديد من القضايا التنظيمية والسياسية، والمعيقات التي تواجهها، ومخاطر دعم نتنياهو وحكومته ورعايتهم لقطعان المستوطنين في تصرفاتهم ومسلكياتهم الغير قانونية المتمثلة في الاعتداءات على أهلنا في الضفة الغربية، واقتحاماتهم شبه اليومية لباحات المسجد الأقصى.

واستعرض قديح مع قيادة الساحة أخر المستجدات السياسية في الساحة الفلسطينية، واخر التطورات التنظيمية والجماهيرية على صعيد التنظيم بشكل عام مستعرضا ما يجري في القدس وباحات المسجد الأقصى من انتهاكات صهيونية لقطعان المستوطنين لباحات الاقصى بحماية نتنياهو وحكومته.

وقال قديح ان إسرائيل تستغل انشغال الدول العربية بمشاكلها الداخلية لتمرير مخططها التهويدي العنصري في فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، لافتا الى ان خطوات حكومة الاحتلال لتمرير هذا المخطط من خلال الاقتحامات التي باتت شبه يومية لباحات المسجد الأقصى، ومنع النساء من دخوله والاعتداء على المرابطين فيه هي خطوات غير قانونية وهي انتهاك صارخ وسافر لكافة قرارات الأمم المتحدة التي تعتبر القدس ارض محتلة وان كافة المقدسات بما فيها المسجد الأقصى هي ملك للدولة الفلسطينية.

واكد قديح ان مشروع نتنياهو في تقسيم المسجد الأقصى من حيث الزمان والمكان لن يمر امام حالة الصمود لأهلنا المرابطين في القدس وباحات المسجد الأقصى، وامام زحف أهلنا في أراضي 48 الى المسجد الأقصى للدفاع عنه وحمايته من قطعان المستوطنين.

وقال قديح ان تجرؤ نتنياهو وحكومته والمستوطنين من اقتحام المسجد القبلي وتكسير وحرق محتوياته يرجع الى حالة التشرذم الفلسطيني وغياب الوحدة الوطنية التي اضعفت اليات الردع الفلسطيني لممارسات نتنياهو وإجراءاته الاستفزازية بحق المسجد الأقصى.

ودعا قديح القوى السياسية الى حراكك داخلي من اجل الوصول لرؤية فلسطينية موحدة، وعقد المجلس الوطني ليشكل محطة هامة تجاه الارتقاء بمنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها وقدرتها على مجابهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية، وفي السياق ذاته أشار قديح الى مدى أهمية تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لمعالجة مجمل القضايا الحياتية العالقة التي يعاني منها سكان قطاع غزة.

وأشار قديح إلى أن استمرار العالم في سياسة الصمت والتجاهل إزاء هذه الممارسات الإجرامية يشجع حكومة الاحتلال استغلال هذه الظروف لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض من خلال تهويد مدينة القدس وعزلها عن محيطها العربي وبناء جدار الفصل العنصري وتوسيع المستوطنات ما سيؤدي إلى القضاء نهائياً على فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة داعيا المجتمع الدوليومؤسساته الدولية إلى اخذ دورهم تجاه ما يجري ودعم شعبنا الفلسطيني ودعم حقوقه الوطنية ومحاسبة حكومة الاحتلال على كل ما تقترفه من جرائم بحق شعبنا الفلسطيني.

ودعا قديح أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات للمشاركة يوم غد الجمعة في الهبات الجماهيرية المنددة بإجراءات حكومة الاحتلال الإسرائيلي في تهويد المسجد الأقصى وتقسيمه.