خالد: دافيد فريدمان سفير سخيف يقدس الأساطير والأكاذيب وأقوال العرافين
تاريخ النشر : 2021-01-19 10:35

رام الله - " ريال ميديا ":

وصف تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين دافيد فريدمان الذي ينهي مهمته هذه الايام سفيرا للولايات المتحدة الاميركية لدى إسرائيل ، بأنه ليس مستوطنا يعتدي على اراضي الفلسطينيين وممتلكاتهم وحقوقهم وتاريخهم وحسب ، بل نصاب محتال امتهن تزوير التاريخ في بلادنا فلسطين والترويج لأساطير العرافين والانبياء الكاذبين .

 جاء ذلك ردا على ما أعلنه ديفيد فريدمان، بأن واشنطن تعترف وتحتفي بمشروع استيطاني وسط القدس المحتلة يطلق عليه اسم "مدينة داود" وبأن سفارة الولايات المتحدة في القدس ، ولجنة الولايات المتحدة للحفاظ على التراث الأميركي في الخارج كما تعترف بما بسمى "مدينة داود"، باعتبارها شهادة على التراث اليهودي المسيحي والمبادئ التي تأسست عليها اميركا وبأن ما يسميه الاكتشافات الأثرية في "مدينة داود"، تعيد الحياة إلى القدس التوراتية ، وتعيد تأكيد الرسائل النبوية للحرية والعدالة والسلام التي ألهمت مؤسسي أميركا .

وأضاف بأن الصورة التي يقدمها داقيد فريدمان عن القدس هي تلك  الصورة التقليديَّة التي تُقدِّمها أساطير العهد القديم عن أورشليم ، كمدينة ممتدة  ، ذات تحصينات ، وقصور ومعبد رائع وعاصمة لدولة مترامية الاطراف تمتد من النيل الى الفرات بينما هي كانت في الحقيقة خلال القرن العاشر والقرن التاسع قبل الميلاد كما يؤكد علماء الآثار بلدة يبوسية متواضعة لا تزيد مساحتها عن 120 دونما ولم يتمكَّن علماء الآثار بمن فيهم الاسرائيليون من العثورِ فيها على دليلٍ واحد يشير الى وجود مملكة  داود أو مملكة سليمان في فلسطين باستثناء ما ورد في تلك الأساطير التي تعتبر مجرد اختراع توراتي ، تنفيهِ كل الوقائع الأركيولوجيَّة  والتاريخيَّة  في بلادِنا فلسطين.

وسخر تيسير خالد من محاولات فريدمان المتكررة الربط بين الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على مدينة القدس المحتلة بشكل عام وسلون ووادي حلوه بشكل خاص وتزوير تاريخ المكان وبين اكتشافات أثرية مزعومة تعيد تأكيد الرسائل النبوية للحرية والعدالة والسلام ، التي ألهمت مؤسسي أميركا على حد زعمه واعتبر ذلك شهادة على مدى الانحطاط الذي انتهى إليه سفير يرى في سياسة هدم منازل المواطنين المقدسيين وسياسة الترانسفير والتطهير العرقي الصامت ، التي تمارسها اسرائيل في القدس وفي سلوان ووادي حلوة تأكيد لرسائل نبوية حول الحرية والعدالة ، التي الهمت الآباء المؤسسين في أميركا ، وأعرب عن الأمل بأن انتهاء مهام عمله كسفير مستوطن يمكن ان يدفع الادارة الاميركية الجديدة الى التراجع عن المواقف العدائية ، التي سارت عليها إدارة الرئيس الاميركي الراحل دونالد ترامب بتشجيع وإلهام من سفير يقدس الأساطير والأكاذيب وأقوال العرافين.