تركيا.. الحكم على متهم بالسجن أكثر من 1000 عام
تاريخ النشر : 2021-01-12 00:11

تركيا - " ريال ميديا ":

حكمت محكمة تركية في إسطنبول على الداعية المزيف "عدنان أوكتار" بالسجن لمدة تجاوزت 1000 عام، بعدما أدين بتهم متعددة، بينها التجسس والاغتصاب والاحتيال، وفق ما نقلت وسائل إعلام تركية، الإثنين.

وكان "أوكتار" قد اعتقل في يوليو/تموز 2018، واتهم بتأسيس منظمة إجرامية، والاعتداء الجنسي على الأطفال، والتحرش الجنسي، والعلاقات الجنسية مع القصر، والاختطاف، والاغتصاب، والابتزاز، وحرمان أشخاص من الحرية بطريقة غير قانونية، والتجسس العسكري والسياسي، والاحتيال من خلال استغلال المعتقدات الدينية ومشاعر الناس، وانتهاك الخصوصية، وتزوير الوثائق، وغيرها من الجرائم.

وتم اتهام "أوكتار" أيضا بمساعدة جماعة "فتح الله جولن"، التي تتهمها تركيا بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري في منتصف 2016، ليحكم عليه بالسجن لمدة 1075 عاما.

وكان الادعاء التركي قد طالب بسجن "أوكتار" لمدة 1365 عاما.

ومثل إلى جانب أوكتار في هذه القضية 236 شخصا، صدرت ضدهم أحكام بالسجن لمدد متفاوتة، حيث حُكم على "تاركان يافاش"، أحد المتهمين، بالسجن 211 عاماً بعد اتهامه بكونه عضواً تنفيذياً في المجموعة، والاعتداء الجنسي على قاصر، وتزوير بالممتلكات، وارتكاب شهادة الزور في وثيقة رسمية.

فيما حُكم على "أوكتار بابونا"، وهو متهم آخر في القضية نفسها، بالسجن 186 عاماً، بتهمة اغتصاب قاصر والابتزاز.

ويوصف "أوكتار"، الذي اشتهر باسم "هارون يحي"، بأنه كاتب تركي وداعية، ويقول إنه ألّف أكثر من 300 كتاب في العلوم السياسية والمسائل الدينية والعامة، ترجمت إلى 76 لغة.

وبعد أن أوقفته القوات الأمنية التركية في إطار عملية أمنية انطلقت بتاريخ 11 يوليو/تموز 2018 في 4 ولايات، بينها إسطنبول، للقبض على الرجل و234 من أتباعه، قامت الجهات الأمنية بحظر وتجميد جميع أرصدته والأصول والعقارات التابعة لـ"منظمة أوكتار".

كما قررت بلدية إسطنبول، في 1 أكتوبر/تشرين الأول 2018، هدم المباني غير القانونية والعشوائية التابعة لمنظمته، والتي كانت أوكاراً لجميع أعماله الإجرامية.

وسبق القبض على "أوكتار" في عام 1986 بتهمة "محاولة استغلال الدين أو المشاعر الدينية، وأيضا الأضرحة الدينية، بهدف إحداث تغيير جزئي للنظام الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي للدولة العلمانية".

وقضت المحكمة، في ذلك الوقت، بعدم وجود دليل على العمل الجنائي، وبعد ذلك تمت تبرئة "أوكتار" وإطلاق سراحه من الحجز.