الرئيس عباس يمنح الراحل حاتم علي وسام النجمة الكبرى
تاريخ النشر : 2021-01-01 20:19

رام الله - " ريال ميديا ":

قرر الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، منح المخرج السوري الراحل "حاتم علي"  "وسام العلوم والثقافة والفنون ـ النجمة الكبرى".

وقدم ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا، الذي شارك في تشييع جنازة "علي" التعازي باسم الرئيس الفلسطيني لذوي المخرج الراحل.

وأكد أن "عباس قرر منح علي وسام العلوم والثقافة والفنون ـ النجمة الكبرى".

وصباح الجمعة، شيّع فنانون، "علي"، ليتم دفنه في مقبرة "باب الصغير" في العاصمة السورية دمشق، بحضور شعبي لمحبيه ولعدد من نجوم الدراما السورية.

ووثقت عدسات الكاميرا لحظات الحزن والدموع على المخرج الكبير، الذي وافته المنية في العاصمة المصرية القاهرة الثلاثاء الماضي، قبل أن ينقل جثمانه إلى دمشق.

وشهدت جنازة الراحل حضورا لنجوم في الدراما السورية؛ بينهم الفنان السوري "تيم حسن" والفنان والمخرج "سيف الدين سبيعي" والفنان "باسم ياخور" والفنانة "أنطوانيت نجيب".

وفارق "حاتم علي" الحياة عن عمر 58 عاما، بعد أن ترك إرثا كبيرا وغنيا من الأعمال الدرامية التي تركت بصمات كبيرة في عقول ووجدان المشاهد العربي.

و"علي" هو ابن منطقة الجولان السورية المحتلة، الذي قضى معظم شبابه في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، أخرج "التغريبة الفلسطينية" التي لاقت نجاحا كبيرا منقطع النظير، وقدمت مأساة الشعب الفلسطيني بعيدا عن القوالب الأيديولوجية والدرامية الجامدة، من خلال شخصية العم "صالح" التي أداها بروعة وإتقان الفنان السوري "جمال سليمان".

وعرف عن "علي"، الذي طالما أعلن كرهه لكافة أشكال الرقابة على الفن، حبه لخوضه مغامرات فنية جديدة يكتشف من خلالها آفاقا واسعة ويفتح أمام المشاهد العربي الكثير من نوافذ الجدل والتساؤلات على القضايا الاجتماعية والتاريخية، فهو قدم للمشاهد المصري والعربي تفاصيل جديدة وبعيدة عن النمطية في شخصية آخر ملوك مصر، "الملك فاروق" عبر مسلسل حمل نفس الاسم.

ومن خلال تعاونه مع الكاتب المبدع "وليد سيف" سلط المخرج الراحل الضوء على تاريخ الأندلس بطريقة شائقة سلبت الألباب لتضيء نقاطا هاما ومثيرة للجدل في التاريخ العربي والإسلامي، فكان "صقر قريش" و"ربيع قرطبة" و"ملوك الطوائف"، واعتبر الكثير من النقاد تلك الثلاثية الأضخم فكرياً وتاريخياً وأدبياً في تاريخ الدراما والسينما العربية بالمجمل.

لم يبدأ "حاتم علي" مسيرة الإبداع في الإخراج فقط، فهو ولج عالم الفن من خلال أدائه شخصية "عبدو أجير الفران" (عامل مخبز)، بمسلسل "دائرة النار"، واستطاع أن يلفت الأنظار إليه منذ ظهوره الأول عام 1988، ليتوالى بعده ظهوره في العديد من الأعمال الاجتماعية والتاريخية والكوميدية.

وشارك في العديد من الأعمال كممثل مثل "هجرة القلوب إلى القلوب" و"العبابيد"، قبل أن يؤدي دورا مميزا في مسلسل "التغربية الفلسطينية" والذي كان هو مخرجه.

وبعد أن أبدع في التمثيل، لمع نجمه في عالم الإخراج في تسعينيات القرن الماضي، لتتوالى أعماله الرائعة مثل "الفصول الأربعة" و"صلاح الدين"  و"عمر" و"الزير سالم"، و"الملك فاروق" الذي نال عنه جائزة أفضل مخرج عربي في مهرجان القاهرة للإعلام العربي.

وكذلك نال جائزة أفضل مخرج عن فيلمه "آخر الليل" في مهرجان القاهرة للإذاعة والتليفزيون في عام 1996.