حكاوي تعرض فيلم باريتني مش فلسطينية للمخرجة فداء نصر
تاريخ النشر : 2020-12-28 22:44

غزة - " ريال ميديا ":

ضمن إجراءات الوقاية والسلامة قدمت جمعية حكاوي للثقافة والفنون وضمن مشروع "يلا نشوف فيلم! عرض فيلم " باريتني مش فلسطينية" للمخرجة فداء نصر.

تتمني المخرجة وبسبب بعض الظروف التي مرت بها لو انها ليست فلسطينية يصف الفيلم اختلاط المشاعر لدي المخرجة في بعض ظروف معينة مرت بحياتها اصبحت اسيرة منزلها ولا تريد رؤية أحد وتتمثل أصعب المشاعر التي تلازمها كونها فتاة تتعثر بالكثير من القيود سواء بسبب المجتمع وعاداته او بسبب الاحتلال ومعيقاته فباتت تعيش في حاله يأس وقلق وخوف لدرجة انها تمنت لو لم تكن فلسطينية لاسيما في لحظات الغضب لكنها في كل مرة تعود وتسأل نفسها لو لم تكن فلسطينية ماذا ياتري ستكون؟ لم تجد المخرجة جواب الا ان تكون فلسطينية وهي تفتخر بهذه الهوية.

ودار الحوار عقب عرض الفيلم حول المحاور الرئيسية التالية:

•الاحتلال ومعيقاته ومدي تأثيره على الجنسية الفلسطينية.

•العادات والتقاليد وكيف تتحكم في دور المرأة في المجتمع وفي نوع العمل الذى ممكن ان تختاره.

•دور المرأة وشجاعتها في تنفيذ الأعمال الريادية ودورها في الحفاظ على الموروث الفلسطيني.

•أثر المعاناة اليومية والظروف التي تعيشها المرأة من حيث الاحتلال والحصار والمجتمع المحيط بها.

•نقاط القوة والضعف لدي المرأة في المواقف التي تتعرض لها.

•اهمية تعزيز دور المرأة وتشجيعها لأخذ دورها الفعال في المجتمع مهما مرت بها الظروف.

•هل تشجعون سفر المرأة للدراسة والعمل في الخارج لتحقيق طموحاتهم واحلامهم.

فقالت إحدى المشاهدات لقد كانت احداث الفيلم تدور حول تمني المخرجة ان تكون مش فلسطينية في بداية الأمر تذمرت ولم يعجبني انها تخلت عن جنسيتها ولكن مع مرور الاحداث ووضع أنفسهم مكانها وخوض التجربة في مخيلتهم كونها مرت بظروف صعبة جدا تفهموا بأن الضغوطات والمعيقات تخلق منهم انسان اما متحدي او ضعيف يسلم للأمر الواقع ويرضي به.

وعند سؤال الحضور هل ممكن تغير عاداتنا وتقاليدنا في أي ظرف كان؟ كانت الاجابة انه يجب على المجتمع تغير نظرته وفكرته وليس تغير العادات والتقاليد.

          كما تحدثوا عن اسباب الهجرة للشباب والشبات وتضاربت الأراء فمنهم من أيد أن يهاجر الشباب لتحقيق احلامهم وطموحاتهم والبحث عن ذاتهم وعن حياة كريمة لان الظروف التي نعيشها من احتلال وحصار تصعب عليهم تحقيق ذاتهم, ومنهم من رأي اننا لا يجب ان نستسلم للظروف القاهرة التي نعيشها بل يجب ان نواجه الوقع السيئ الذي نعيشه ونصر على التغيير للأفضل ولا يجب ان يكون البديل أن نهجر أوطاننا او ندفن احلامنا

وعلى صعيد أخر قالت إحدى السيدات انه مهما مرت المرأة في ظروف الا انها يجب ان تكون قوية صامدة وتتحدي كل المعيقات بالإرادة والعزيمة وان لا تتخلي عن هويتها مهما كانت الظروف.

وطالبت سيدة ثانية بضرورة تسليط الضوء على دور المرأة في بناء المجتمع والاهتمام بقضايا اخري تخص المرأة وعرضها في كافة مناطق غزة واعطاء ورشات عمل لدعم المرأة والتفريغ النفسي لها دورياً وكذلك عقد العديد من عروض الأفلام داخل المؤسسات المجتمعية والمناطق العشوائية والإكثار منها مما يساهم بتوعية وتثقيف السيدات حول دورهم المنوط بهم من حيث تنشأت جيل مثقف يتقن الحوار وواعي لحقوقه وواجباته.

وذكر محمد أبوكويك المدير التنفيذي لحكاوي ان هذا العرض يأتي ضمن مشروع "يلاّ نشوف فيلم!"، تنفيذ مؤسسة شاشات سينما المرأة بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات" ومؤسسة "عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة" ومؤسسات المجتمع المدني، بتمويل رئيسي من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج "تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين"، وتمويل مساعد من مؤسسةCFD  السويسرية وصندوق المرأة العالمي، الذي يهدف بتعبيره عن المودة والديناميكية والمشاركة، إلى تطوير قدرة الفئات المجتمعية المختلفة على النقاش والتفاعل المتبادل من خلال نشاطات ثقافية، بهدف تعزيز حرية التعبير والتسامح والسلم والمسؤولية المجتمعية وتماسك النسيج الاجتماعي، كما يسعى إلى تطوير قدرات هذه الفئات وجعلها مساهماً فعالاً في بناء مجتمع ديمقراطي يحترم التنوع وحقوق الإنسان، ويشارك بفعالية في تحديد أولويات التنمية.