ضمن فعاليات "يلا نشوف فيلم" هيئة دار الشباب للثقافة والتنمية تختتم عروضها بفلمين " يوما ما.." و " هش "
تاريخ النشر : 2020-12-28 11:30

غزة – " ريال ميديا ":

إختتمت مؤسسة هيئة دار الشباب للثقافة والتنمية عروض الأفلام ضمن فعاليات يلا نشوف فيلم بعرضين لأفلام ومناقشة  فيلم " هش " للمخرجة زينة رمضان، وفيلم " يوما ما…  " للمخرجة " أسماء المصري " في قاعة المؤسسة شمال غزة ، والذي ينفذ ضمن مشروع "يلا نشوف فيلم" مشروع شراكة ثقافية - مجتمعية تديره مؤسسة "شاشات سينما المرأة"، بالشراكة مع جمعية الخريجات الجامعيات غزة وجمعية عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة، وبدعم رئيسي من الاتحاد الأوروبي، وبدعم مساند من CFD السويسرية وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين.

في بداية اللقاء قامت ميسرة اللقاء/أ. إسراء بصلة بالترحيب بالحضور وشكرهم على الحضور وتم التعريف بمشروع "يلا نشوف فيلم" والهدف منه والتأكيد على اهمية تعزيز مفهوم المواطنة والمشاركة الفعالة في القضايا المجتمعية، كما استعرضت للحضور قصة فيلم "هش" الذي تدور أحداثه حول الفتاة لمياء التي تلاحقها انتقادات ومطالب المجتمع المحافظ لتكون "الفتاة المثالية" التي يريدون. بالنسبة لهم نجاح الفتاة في حياتها هو في الزواج، والإنجاب والسكوت، فليس هنالك مصير أفضل من ذلك لأي فتاة، وأي خيار غيره سيجلب الفضيحة والعار، والتعليقات السلبية المستمرة تجاه أي شيء، والتدخلات والحشرية المزعجة، بالإضافة إلى مواجهة مجتمع ذكوري يزيد من "الطين بلة" بالنسبة لفتاة لا تريد أكثر من غرفة صغيرة هادئة تجد فيها فسحة أمل.
وكما تابعت ميسرة اللقاء/ أ.نورين عبيد  عرض فيلم “يوما ما… ” للمخرجة أسماء المصري ، تروي فيه الحياة اليومية لأربع صديقات يتشاركن حياتهن الشخصية والمهنية في مدينة غزة، تفاعل الحضور بالفيلم الذي برز الجانب المشرق من قطاع غزة بعيدًا عن الحروب والانقسام، وعزز فكرة الطموح والسعي نحو تحقيق الأحلام بخطى ثابتة.

شهدت الجلستين تفاعلاً إيجابياً ثرياً بين ميسر الجلسة والحضور الذين عبروا عن رفضهم لتلك السلوكيات السلبية التي لها ثقلها وتأثيرها على الإنسان من إكتئاب وكوابيس ووساوس تصاحب الشخص، والذي تجسد في شخصية لمياء الفتاة الجامعية التي تلاحقها تعليقات جاراتها المتفرغات.
أكد الحضور  أن المخرجة موفقة في إختيار الشخصيات القاهرة كشخصيات نسوية، فالمرأة هي أدرى وأعلم بوجع المرأة وتعرف نقاط ضعفها وبالتالي هي أقسى عليها بل تكون بارعة في ممارسة شخصية الجلاد، مشيرة أن المخرجة كانت واقعية جداً لأنها جسدت وجع فتيات يعايشن تلك القضية بشكل يومي، والعديد ممن يجلس في هذا العرض لمس شيئاً شخصياً قد مر به من قبل في هذا القبيل.

من جانب آخر عبر الحضور أن الفيلم يجسد معاناة من يريد الإنسلاخ عن العادات والتقاليد، فالفتاة في مجتمعنا وإن أرادت أن تشق حياتها بما تراه مناسباً سواء من رفض الزواج أو الرغبة في السفر أو غيره، ستلاحقها الشائعات والحكاوي ممن حولها وبالتالي تقع فريسة عقليات تقليدية تأبى التجدد والإختلاف.

وتناقضت بعض المداخلات بين أن المجتمع وافكاره الرجعية ساهم في قتل طموح الفتيات في تحقيق أحلامهن واعطاء الفرصة لهن في الاختيار والتفوق، فيما راى أخرون أن الظروف افقتصادية والحصار والإنقسام والاحتلال ساهمو في انتشار البطالة وعززت بعض القيم البالية التي تهضم حقوق الفتاه.

فيما طالب المشاركون بضرورة إستمرار العروض خصوصاً في المناطق المهمشة لتتمكن الفتيات من التعرف على أبسط الحقوق.

وفي نهاية العرض تم شكر الحضور على تفاعلهم ومشاركتهم ونقاشهم الذي أثرى العرض، والتأكيد على أن الجميع يجب أن يكون عنصر إيجابي في مجتمعه، ويعمل على نشر المفاهيم الصحيحة للتقليل من الجهل والتعصب، وتعزيز لغة الحوار والسلم الأهلي والمشاركة الفاعلة في المجتمع.