وفاة الفنان المصري علي عزب
تاريخ النشر : 2015-09-13 18:14

القاهرة – " ريال ميديا":

عاش بعيدا عن الإعلام ومات بعيدا عنه أيضا.. هذا هو حال الفنان المصري الراحل علي عزب الذي رحل منذ يومين دون أي صخب إعلامي ودون أن يذكر أي موقع أو جريدة خبرا عن وفاته واعتبر الاعلامي جمال عبدالناصر في مقال بجريدة اليوم السابع المصرية انه لو لم يخبره الدكتور والمخرج عمرو دوارة بوفاته لما علم احد بها متسائلاً ماذا تفعل نقابة الممثلين؟ وهل لابد أن يكون الفنان الراحل نجما في عالم الفن وعلى تواصل مع وسائل الإعلام حتى تقوم النقابة بدورها وهو على الأقل الإخبار لوسائل الإعلام؟ الفنان القدير علي عزب الذي رحل عن عالمنا أحد عشاق الفن الذين نجحوا في صقل موهبتهم بالدراسة،

فهو من خريجي "المعهد العالي للفنون المسرحية"، فقد حصل على بكالوريوس قسم التمثيل والإخراج عام 1967 وهو دفعة النجوم (نور الشريف، مجدي وهبة، محمد وفيق، عبد العزيز مخيون والمخرجين: محمود الألفي، د. شاكر عبد اللطيف، د.عوض محمد عوض، مصطفى الدمرداش)، وهو يتميز بخلاف أخلاقه السامية الرفيعة والتزامه الفني الكبير الذي أشاد به كل من تعامل معه بمهارته الأدائية وقدراته الفنية الرفيعة، فقد أجاد التمثيل باللغة العربية الفصحى، وتميز أدائه بالرصانة دون افتعال، ويحسب له نجاحه الكبير في أداء أدوار الرجل الريفي أو الصعيدي كنجاحه وتميزه في أداء أدوار المهن الحديثة وخاصة رجل الشرطة.

والمتابع للحركة الفنية والمسرحية يمكنه أن يرصد بسهولة هذا الزهد الانساني والكبرياء الداخلي - دون غرور- الذي تمتع به هذا الفنان، فلم يسع يوما لإجراء مقابلات تلفزيونية أو أحاديث صحفية، ربما يفسره البعض بخجله الطبيعي وأخلاقياته الريفية التي ظل محتفظا بها كما احتفظ بنقائه وطيبة قلبه ودماثة خلقه، ولذا لن تصيبنا الدهشة حينما نعاني من مشقة الحصول على بياناته الشخصية أو قائمة أعماله الكاملة برغم أنه لم تستطع السينما الاستفادة من موهبة وقدرات هذا الفنان القدير، ولذا فقد شارك بأداء بعض الأدوار الثانوية في عدد صغير نسبيا من الأفلام ومن بينها الأفلام التالية: الكداب (1975)، كلهم في النار، حساب السنين، وثالثهم الشيطان (1978)، تحدي الأقوياء، وتمضي الأيام، علامة معناها الخطأ (1980)، بيت القاضي (1984)، عفوا أيها القانون، الأستاذ يعرف أكثر (1985)، عصفور الشرق، الورثة، لا تدمرني معك (1986)، الخرتيت، الشرابية (1987)، الفلوس والوحوش (1988)، حقد امرأة (1989)، 3 ساعات حرجة، بلاغ للرأي العام، حلاوة الروح (1990)، خميس يغزو القاهرة، تحت الربع (1991)، الكلام في الممنوع (2000)، خريف أدم (2002). 

وفي الدراما التليفزيونية شارك في عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية الهامة والتي أكدت موهبته ومن بينها على سبيل المثال: لا إله إلا الله ج1، رسول الإنسانية، محمد رسول الله (ج1،2،3)، محمد رسول الله إلى العالم، على هامش السيرة، عباد الرحمن، الأنصار، أئمة الحق، دعاة الهدى، القضاء في الإسلام ج9، المرأة في الإسلام، الكعبة المشرفة، الوعد الحق، غزوة بدر الكبرى، فرسان الله، تحت ظلال السيوف، الخنساء، مجالس العرب، القضاء في الإسلام (ج3،4)، جمال الدين الأفغاني، الزير سالم، كنوز لا تضيع، العنكبوت، القاهرة والناس، بوابة المتولي، البريء، ابن الليل، ويأخذنا تيار الحياة، العندليب الأسمر، أبو الفوارس، زهرة من بستان، الطاحونة (ج1، ج2)، الطبري، الوسية، رأفت الهجان، بيوت في المدينة، دموع صاحبة الجلالة، آيات وحكايات، ملفات سرية، بيوت في المدينة، ألف ليلة وليلة، رحلة فطوطة السحرية، زمن عماد الدين، أوراق مصرية، الأبطال (ج2)، سر الأرض، ذو النون المصري، وذلك بخلاف فوازير أم العريف وعدد كبير من السهرات والأفلام التلفزيونية ومن بينها: الرحمة المهداة، نور النبوة، قناع السعادة، في سبيل الخلود، تنوعت الأسباب، فكرة خاطئة.

أما أعماله المسرحية فيحسب لهذا الفنان القدير حرصه على المشاركة بعروض مسارح الدولة منذ فترة دراسته بمعهد الفنون المسرحية، وعدم مشاركته بعروض فرق القطاع الخاص لتجارية ومن أهم المسرحيات التي شارك بها: كوبري الناموس (القومي 1964)، مسحوق الذكاء (الجيب 1967)، الجنينة، عازب وثلاث عوانس (الجيب 1972)، ليالي شهرزاد (الطليعة 1977)، فوت علينا بكرة (الطليعة 1993)، بكرة (الغد 1994)، أرض لا تنبيت الزهور (الغد 1995)، ست الحسن (الغنائية الاستعراضية 1996)، اللعب مع السادة (الشباب 2009). وقد تعاون من خلال هذه المسرحيات مع نخبة من كبار المسرحيين من بينهم الأساتذة: كمال يس، كرم مطاوع، سعد  أردش، محمود الألفي، عبد الرحمن الشافعي، زغلول الصيفي، هناء عبد الفتاح، حسن سعد، محمود الطوخي.