"إن جي كوز" خريج يعاني بطالة ما بعد التخرج و"الحالة تعبانة" شابة تترك تعليمها من اجل العمل
تاريخ النشر : 2020-12-14 00:14

غزة - " ريال ميديا ":

جمعية مركز خزاعة للزراعة المستمرة تنفذ انشطة ثقافية لعروض افلام  للمزارعين والخريجين والطالبات والطلاب وللنساء واشتملت العروض على العناوين التالية: فيلم " إن جي كوز" وفيلم  "الحالة تعبانة" وذلك ضمن مشروع شراكة ثقافية مجتمعية تنفذه مؤسسة شاشات سينما المرأة ضمن مشروع " يلا نشوف فيلم " بالشراكة مع جمعية الخريجات الجامعيات وجمعية عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة بدعم رئيسي من الاتحاد الاوروبي ودعم مساند من CFD السويسرية وصندوق المرأة وذلك في مقر الجمعية الكائن في بلدة خزاعة  وتناولت العروض جوانب اجتماعية مهمة مرتبطة بالحياة الاسرية والمواطنة الصالحة والثقافات المجتمعية السائدة  وتعمل على تطوير قدرة الفئات المجتمعية المختلفة على النقاش والتفاعل المتبادل من خلال نشاطات ثقافية، بهدف تعزيز حرية التعبير والتسامح والسلم والمسؤولية المجتمعية وتماسك النسيج الاجتماعي، وتعزز من  قدرات هذه الفئات وجعلها مساهماً فعالاً في بناء مجتمع ديمقراطي يحترم التنوع وحقوق الإنسان، ويشارك بفعالية في تحديد أولويات التنمية.

عرض ونقاش فيلم "إن جي كوز" للمخرجة رهام الغزالي

فيلم "إن جي كوز " يعالج ازمة البطالة من خلال استعراض قصة الشاب حمزة الصفطاوي كونها تمثل معاناة فئة كبيرة من الشباب الخريجين، بعد حصولهم على شهاداتهم الجامعية ليبدأ رحلته في البحث عن وظيفة ثابثة بعد تخرجه تؤمن له حياة كريمة للمستقبل، مضت خمس سنوات ولم يستطع أن يجد عملا سوى في المؤسسات الأهلية بمقابل بسيط وبفترة زمنية لا تتجاوز الشهرين! كل هذا الصراع خلق لحمزة علاقة غريبة مع ورق السيرة الذاتية وشهادته الجامعية والذي أصبح يسبب له احباط ويأس وخيبات الأمل.

وتفاعل الحضور من الشابات والشبان الخريجين مع الميسرة دعاء الحناوي والتي أدارت الحوار وعبر الحضور عن رضاهم لجمالية الفيلم واكدوا على تعزيز المواطنة والمشاركة الفاعلة بالرغم من تفاقم معدل نسبة البطالة بين صفوف الشباب الخريج ، وانهم بحاجة الى تطوير مهاراتهم لتمكينهم من دخول سوق العمل و لابد لهم من تحدي واقع البطالة من خلال خلق مسار مهني وفرص عمل بديلة  واكد الحضور على أهمية النقاش والحوار البناء من خلال إعطاء الفرص في التعبير وابداء الراي واحترام حقوق الاخرين.

عرض ونقاش الفيلم الثاني " الحالة تعبانة " للمخرجة دارا خضر

فيلم "الحالة تعبانة" يروي حياة مجموعة من الشابات اللواتي يعانين من الفقر، حيث أرغمت احداهن على ترك تعليمها والتوجه الى سوق العمل، كما أرغمها أبيها على أن تلبس خاتم الخطوبة، كي لا تتزوج، وتبقى تعمل وتساعده، الحالة تعبانة يناقش الظلم الاجتماعي الواقع على المرأة الفلسطينية نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية ولقد أجمعت المشاركات من المزارعات  الحضور اثناء حوارهن الذي ادارته الميسرة دعاء الحناوي ، أن الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يمر بها المجتمع الفلسطيني أدت إلى تدني وفقدان العديد من الحقوق الأساسية لمختلف شرائح المجتمع ومنها الحق في التعليم والتفرقة بين الجنسين وعدم المساواة في الحقوق ، كما وخلص الجمهور إلى ضرورة زيادة توفير فرص العمل للنساء والى الحد من العنف المبني على النوع الاجتماعي وتطبيق مبدأ العدالة والمساواة بالأجور بين الأناث والذكور، واكد الحضور من النساء على أهمية اشراك الرجال في ورشات عمل توعوية حول حقوق المرأة واكد جمهور الحاضرين على أهمية نشر ثقافة السينما وتعزيز الايمان بقضية المرأة وعدالة مطالبها واكد الحضور على أهمية تعزيز الإيمان بقيمة وقدرة المرأة في المجتمع كونها شريك أساسي ورئيسي في المجتمع.

ويشار الى ان الجمعية ستنفذ من خلال المشروع عشرة عروض في مقرها بحضور فئات وشرائح متنوعة من المجتمع المحلي.