الأمم المتحدة تُحذر من كارثة اجتماعية في لبنان
تاريخ النشر : 2020-12-08 01:19

بيروت - " ريال ميديا ":

قالت وكالتان للأمم المتحدة اليوم الاثنين إن إلغاء الدعم في لبنان دون ضمانات لحماية الفئات الأكثر ضعفا سيصل إلى كارثة اجتماعية، محذرتين من العجز عن تخفيف الضربة.

وفي الوقت الذي يرزح فيه لبنان تحت وطأة أزمة مالية عميقة، يدعم مصرف لبنان المركزي السلع الأساسية بتوفير العملة الصعبة للمستوردين بسعر الصرف القديم البالغ 1500 ليرة لبنانية للدولار، حتى بعد أن فقدت الليرة 80% من قيمتها.

وقال حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة في الأسبوع الماضي إن الدعم يمكن أن يستمر لشهرين آخرين فقط، داعياً الدولة إلى وضع خطة.

ورغم أن لبنان يواجه أخطر أزمة منذ الحرب الأهلية، بين 1975 و1990، فإن المنافسات القديمة بين السياسيين المتنافرين أعاقت رسم السياسات.

واختير سعد الحريري لتشكيل حكومة جديدة في أكتوبر (تشرين الأول) في انتظار الاتفاق على حكومة. 
وكتبت يوكي موكو ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة يونيسف في لبنان، وربا جرادات المديرة الإقليمية لمنظمة العمل الدولية، في مقال رأي "سيكون تأثير إلغاء دعم الأسعار على الأسر الأكثر ضعفاً في البلاد هائلاً، ومع ذلك لا يوجد شيء تقريباً للمساعدة في تخفيف أثر ذلك".

وأضافا "من الأهمية بمكان أن ندرك أنه اجتياز لبنان لمنحدر آخر الآن، دون نظام شامل للضمانات الاجتماعية أولا، سيلحق كارثة اجتماعية بالأكثر ضعفا في البلاد، وسيطيح برفاهيتهم ورفاهية البلد ككل لسنوات عدة مقبلة".

وتعرض الأسلوب الشامل الذي يدعم به لبنان السلع الأساسية، مثل الوقود، والقمح، والأدوية، لانتقادات واسعة، بما في ذلك من كبار الساسة في الأحزاب الحاكمة، لأنه لا يستهدف من هم في أمس الحاجة إلى تلك السلع.

وكتبت موكو وجرادات في مقال الرأي أن تحليلا تقريبيا يُظهر أن ما يصل إلى 80% من الدعم يستفيد منه النصف الأغنى من السكان، ويذهب 20 % فقط للنصف الأكثر فقراً.

ومن المقرر أن تجتمع حكومة تصريف الأعمال مع سلامة اليوم لبحث الدعم.

وقال البنك الدولي إن من المرجح أن يستمر الفقر في التفاقم، ليعصف بما يزيد على نصف السكان بحلول 2021.