يا سادة يا كرام..
تاريخ النشر : 2015-09-11 12:43

ريمان أبو الرب*:

قتل وتدمير، عائلات سيمحى أسمها من سجلات العائلات، ولا يوجد من يحاسب أو يسأل مرتكبي هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
ها نحن اليوم نزف الشهيدة ريهام دوابشة، إبنة قرية دوما قضاء نابلس، بعد أن قامت قطعان من المستوطنين الناهبون لأرضنا وهوائنا بحرق منزلهم وحرق العائلة.
هل تعلمون يا سادة يا كرام، يا من تجلسون وراء الكراسي وتسعون وراء المناصب من هي ريهام دوابشة؟؟؟ هي معلمة طموحة رزقت بعائلة بسيطة، كافحت وناضلت مثلكم من أجل أن تحافظ على عائلتها، ربت أجيال من الطالبات وكانت خير قدوة لهن في سلوكها واخلاقها، كان طموحها أن تنام هانئة في بيتها وأن تستنشق هواء فلسطيني بامتياز ليس به شائبة من شوائب الاستيطان، ولكن قطعان المستوطنين استكثروا عليها هذا الأمر، وقرروا في ليلة هادئة أن يشعلوا بيتها نارا ليتحول إلى رماد، وتتحول أجساد العائلة إلى جثث هامدة، وهذا ما نجحوا فيه فتكللت محاولاتهم بالنجاح واحرقوا العائلة ، واستيقظ أهل دوما على فاجعة هي الأولى من نوعها ولكنها لن تكون الأخيرة,,,أتعلمون لماذا؟؟؟
لان شجبكم واستنكاركم وردكم الرسمي لا يضرهم بشيء فهم يعلمون علم اليقين أنكم عاجزون عجز تام عن الدفاع عن شعبكم، وأنكم استسلمتم لقادتهم واتفاقياتكم .
هم يعلمون هذه الأمور، ونحن نعلم أنكم خذلتمونا كل الخذلان، فأنتم تركتم البنادق وتمسكتم بغصن الزيتون، تمسكتم باتفاقيالشعب وجعلته بعيدا كل البعد عن قضاياه واصبح همه الرئيسي تأمين الخبز لأبنائه.
شكرا لكم يا من تقاتلتم على الكراسي والمناصب، أوجعتمونا ولن نسامح، وها نحن ننتظر منكم أن تشاركوا في تشييع جثمان الشهيدة دوابشة وأن تتباكوا من أجل أن تشعرونا بأننكم قريبون منا،وأن تسيطروا على مشاعر هذا الشعب المنكوب.
قد يغفر لكم الشعب، ولكن هل ستغفر لكم الأجيال القادمة والتاريخ ما فعلتوه وستفعلونه بنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كاتبة فلسطينية:

الآراء المطروحة تعبر عن رأي كاتبها وليس بالضرورة أنها تعبر عن الموقف الرسمي لموقع " ريال ميديا "