أشكنازي: سنوقع عشرات الاتفاقات مع البحرين والامارات خلال أسابيع
تاريخ النشر : 2020-11-15 21:30

وكالات - " ريال ميديا ":

قال وزير خارجية الاحتلال الاسرائيلي غابي اشكنازي خلال مشاركته في المنتدى السنوي لوزارة الخارجية الاماراتية صير بني ياس، انه سيتم خلال الاسابيع القادمة التوقيع على عشرات الاتفاقيات بين اسرائيل والامارات والبحرين. حسب قناة "أي 24" الإسرائيلية.

المؤتمر جرى عن طريق تقنيات الفيديو وبمشاركة د.انور قرقاش وزير الشؤون الخارجية الاماراتي، وعبد اللطيف الزياني وزير خارجية البحرين، وادارته الصحافية في شبكة "سي ان ان" بيكي اندرسون.

وقال اشكنازي ان "الانتقال من خطاب الضم الى خطاب التطبيع فتح نافذه من الفرص لتوسيع دائرة السلام في المنطقة كلها، شراكة المصالح بدل الانغماس في خلافات الماضي هذا نهج مربح لجميعنا، ولمستقبل اطفالنا".

وشدد اشكنازي ان "الوضع الحالي هو فرصة للقيادة الفلسطينية للانضمام الى خطاب السلام ولنافذة الفرص التي فتحت، وان تثبت ان وجهتها هي نحو السلام الصادق والحقيقي، وبدون اية شروط مسبقة. وقال ان على السلطة الفلسطينية التوقف عن امتناعها الحصول على اموال الضرائب (المقاصة) واعادة التنسيق الامني".

واضاف اشكنازي انه: "يقوم بمتابعة اسبوعية حول سرعة تقدم عشرات الاتفاقيات المرافقة للاتفاق الرئيسي الموقع"، واوضح انه:"وزارة الخارجية تدير 10 مجموعات عمل وزارية مشتركة، وان المستشارين القانونيين صاغوا الى الان أكثر من 40 مسودات لاتفاقات، في مرحلة متقدمة قبل التوقيع". 

ويشار الى ان وزارة الخارجية الاسرائيلية منذ التوقيع على اتفاق السلام في واشنطن، قامت بربط أكثر من الف شركة اسرائيلية مع شركات في الخليج العربي بمجالات مختلفة مثل الطب ، الاقتصاد، الابحاث والتطوير وغيرها، وقال اشكنازي ان الاتفاق يعتبر "انجاز غير مسبوق وانا متأكد انه سيغير وجه الشرق الاوسط للسنوات القادمة".

ومن جهة ثانية قالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ "الشرق الأوسط" اللندنية، إنها تتوقع حل مسألة العوائد الضريبية (المقاصة) هذا الشهر أو بداية الشهر القادم، بعدما أبلغت السلطة استعدادها تسلم هذه الأموال غير منقوصة.

وقالت المصادر للصحيفة: "بخلاف الشهور الماضية، السلطة الآن مستعدة لتسلم الأموال في ظل التغييرات السياسية المرتقبة، بعد خسارة إدارة الرئيس دونالد ترامب للانتخابات الأميركية وفوز جو بايدن". وأكدت المصادر، أن تحويل الأموال سيتم بشكل مباشر ودون وسطاء على الأغلب، ضمن سياسة السلطة بالتعاطي مع مرحلة جديدة.

وأضافت: "تتطلع السلطة الآن لاستعادة العلاقات مع واشنطن، وكذلك مع إسرائيل، ضمن رؤية الرئيس الفلسطيني محمود عباس إطلاق مؤتمر دولي للسلام، لفرز آلية متعددة الأطراف من أجل مفاوضات مباشرة".

وأموال المقاصة، هي ضرائب تجبيها وزارة المالية الإسرائيلية، على السلع الواردة شهرياً إلى المناطق الفلسطينية، وتقوم بتحويلها لوزارة المالية الفلسطينية، وتصل إلى نحو 180 مليون دولار شهرياً، أكثر أو أقل بحسب الحركة التجارية.

وترفض السلطة الفلسطينية تسلم الأموال مباشرة من إسرائيل منذ مايو (أيار) الماضي، بعد قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقف العمل بجميع الاتفاقيات مع إسرائيل، رداً على مخطط الضم الإسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية.

وحتى الآن فإن استعادة العلاقة مع الولايات المتحدة أو إسرائيل لم تدخل حيز التنفيذ؛ لكنها ستكون بالتدرج وبحسب تطور الوضع.

وستساعد أموال المقاصة السلطة على الخروج من أزمة مالية خانقة، وسيشكل إعادة الدعم الأميركي لها دفعة قوية للأمام. وتشكل هذه الأموال النسبة الأكبر من ميزانية السلطة التي دخلت في أزمة مالية صعبة ومتفاقمة. واضطرت السلطة للاستدانة من البنوك لدفع أجزاء من رواتب موظفيها. ويدور الحديث عن أكثر من مليار دولار أميركي، هي مجموع عدة شهور.

ووصول الأموال سيخفف من الأزمة المالية، ويساعد على دفع مستحقات الموظفين والتزامات أخرى. ووعدت السلطة موظفين أضربوا عن العمل قبل أسابيع بدفع رواتبهم كاملة هذا الشهر. وتعاني السلطة ليس فقط بسبب العوائد الضريبية؛ لكن المساعدات الخارجية تراجعت كذلك إلى حد كبير في الوقت الذي تكبد فيه الاقتصاد خسائر كبيرة بسبب جائحة "كورونا".

وتتوقع السلطة عجزاً في موازنة هذا العام يفوق 1.4 مليار دولار.

وتعرف السلطة أن إدارة بايدن الجديدة تريد استعادة الوضع الطبيعي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتدفع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لذلك.

وقال الاتحاد الأوروبي إنه يأمل في انتهاء مشكلة المقاصة هذا الشهر، وحث منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، القيادة الفلسطينية، على استئناف التنسيق مع إسرائيل، والقبول بأموال المقاصة.

ولا يريد الفلسطينيون مزيداً من المشكلات مع الولايات المتحدة.

وكان مستشار رئيس السلطة الفلسطينية، نبيل شعث، قد صرح بعد انتهاء الانتخابات الأميركية، بأن فوز بايدن ليس معناه أنه سيُصبح حليف السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أن السلطة تعرف تماماً أن إسرائيل وأميركا حليفتان استراتيجيتان في المنطقة؛ لكنه أوضح أن هناك فرصة أكبر للعمل والحراك بين رام الله وواشنطن، إذ برأيه سيتراجع الدعم الأميركي للاستيطان الإسرائيلي والمواقف الإسرائيلية.