اندبندنت: خسارة ترامب "ضربة" لإدارة نتنياهو
تاريخ النشر : 2020-11-09 23:32

لندن - " ريال ميديا ":

كتب هاري كوبيرن في "اندبندنت" البريطانية يوم الاثنين، عن وقع هزيمة ترامب في دولة الاحتلال الإسرائيلي تحت عنوان "نتنياهو يهنئ بايدن لكن الصورة مع ترامب على تويتر، باقية".

وقال كوبيرن، إن نتنياهو هنّأ الرئيس المنتخب ونائبته كامالا هاريس بعد 12 ساعة على إعلان فوزه على وسائل الإعلام.

وأضاف الكاتب أن نتنياهو أشار في تغريدته إلى "العلاقة القديمة والشخصية والدافئة" مع جو بايدن ووصفه بأنه "صديق إسرائيل العظيم".

وأشار كوبيرن إلى أن نتنياهو غرّد ثانية بعد تهنئة الرئيس المنتخب بوقت قليل، ليشكر ترامب على صداقته لإسرائيل وعلى "الاعتراف بالقدس والجولان ومواجهة إيران، ولرعاية اتفاقيات السلام التاريخية".

وذكّر الكاتب بأن فوز بايدن يأتي بعد أربع سنوات من الحلف السياسي الوثيق في عهد ترامب بين اسرائيل والولايات المتحدة.

واعتبر أن الفشل في إعادة انتخاب ترامب يمثّل "ضربة" لإدارة نتنياهو.

وقال كوبيرن إن أهمية العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تؤكدها صورة حساب نتنياهو الشخصية على موقع تويتر، ويظهر فيها جالساً إلى جانب ترامب خلال اجتماع في البيت الأبيض. والتي أكّد كوبيرن أنها كانت لا تزال موجودة خلال كتابته هذا التقرير.

خلال فترة رئاسة ترامب في البيت الأبيض، أعلن الرئيس الأمريكي اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو ما رحب به نتنياهو باعتباره "معلمًا تاريخيًا" ، لكنه أثار إدانة دولية واحتجاجات دامية، ووصفها المسؤولون الفلسطينيون بأنها " قبلة الموت "من أجل عملية السلام.

كما ألقى ترامب دعمه وراء احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان السورية، وهي خطوة قلبت سياسة أمريكية استمرت لعقود. احتلت إسرائيل على مرتفعات الجولان من سوريا في حرب عام 1967 في الشرق الأوسط وضمتها في عام 1981 - وهي خطوة تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

حتى أن نتنياهو أعاد تسمية قرية صغيرة في المرتفعات بـ "رمات ترامب"، بالعبرية لـ "مرتفعات ترامب" ، في بادرة تقدير لسياسات إدارة ترامب تجاه المنطقة.

كما وجد الاثنان أرضية مشتركة بشأن القدرات النووية الإيرانية. في عام 2018، أشاد ترامب بنتنياهو لتقديمه وثائق يُزعم أنها كشفت أن إيران كذبت بشأن السعي لامتلاك أسلحة نووية. في وقت لاحق من ذلك العام، سحب ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني الذي تم وضعه خلال إدارة باراك أوباما ووافق على إمكانية رفع العقوبات الدولية عن إيران إذا قامت الدولة بتقييد أنشطتها النووية. ورحب نتنياهو بالانسحاب الأمريكي وعودة العقوبات على إيران.

في يناير من هذا العام، كشف ترامب، إلى جانب نتنياهو، النقاب عن "صفقة القرن" لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.