سبب غياب محمد بن زايد عن حفل "واشنطن".. ولماذا سمحت عليه السعودية بمرور الطائرات الإسرائيلية
تاريخ النشر : 2020-09-21 14:24

وكالات - " ريال ميديا ":

أثار غياب ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، عن مراسم توقيع اتفاق الثلاثي "إبراهيم" في حديقة البيت الأبيض في 15 سبتمبر الجاري تساؤلات عدة.

وقد حصلت "إيلاف" السعودية، على معلومات حصرية من مصادر متقاطعة كشفت سبب الغياب، كذلك سبب الشكر الذي وجهه وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه لوقفه الضم الأحادي في غور الأردن.

تفيد المصادر التي تحدثت لـ"إيلاف" أن الشيخ محمد بن زايد هو المهندس الحقيقي لاتفاق "إبراهيم"، وهو من وجد الفرصة والتوقيت الملائمين لإخراج الاتفاق إلى النور بعد عمل الجانب الاميركي عليه لثلاث سنوات، متفاوضًا مع كل الأطراف المعنية.

ويقول مصدر كبير في إسرائيل لـ"إيلاف" إن ولي العهد في الإمارات، وبعد يومين من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الاتفاق التاريخي.

واستدعى رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهن وعبر له عن استياء دولة الإمارات العربية واستغرابها من تصريحات نتنياهو بشأن تأجيل تنفيذ خطة الضم الأحادي من دون إلغائها، والادعاء أن الإمارات طلبت من نتنياهو عدم إشراك وزيري الجيش والخارجية الإسرائيلين في المحادثات بين البلدين، وهو ما لم تطلبه الإمارات، فهي لم تتدخل في الشؤون الداخلية لحكومة إسرائيل والائتلاف الحاكم، فما قاله نتنياهو ربما يترك الانطباع أن الإمارات لا تريد التعامل مع هذا الطرف أو ذاك في إسرائيل، وهذا عار عن الصحة.

يضيف المصدر لـ "إيلاف" أن الشيخ محمد بن زايد اعتبر إعلان نتنياهو معارضته تزويد الإمارات بطائرات "أف-٣٥" مناقض لتعهدات قدمها نتنياهو من طريق كوهن نفسه خلال المفاوضات، فالإمارات تتوقع من إسرائيل التزاماً كاملاً بكل التعهدات الشفوية والمكتوبة التي قطعتها، سواء قدمها نتنياهو شفويًا بنفسه أم من خلال مبعوث، أم بوساطة الجانب الأميركي.

وأكد ولي عهد الإمارات حينها أنه سيتحدث مع ترامب في الأمر، ولن يحضر مراسم توقيع الاتفاق. وهذا ما حصل.

تقول المصادر في واشنطن لـ"إيلاف" إن قيام وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد بشكر نتنياهو علنًا على وقف الضم من جهة، والكلام عن التزام الاتفاقيات مع الفلسطينيين، أتيا لتأكيد التزام اسرائيل بذلك أمام الإمارات؛ فالشكر العلني جاء لوضع نتنياهو في مكانه الملائم كي لا يتنصل من تعهداته بعد انتهاء المراسم، كما فعل بعد الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق التاريخي بين إسرائيل والإمارات.

كذلك، تؤكد المصادر الخليجية أن دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين جادتان في تطبيع العلاقات مع إسرائيل من أجل إحلال السلام في المنطقة وتطوير الشرق الاوسط وشمال أفريقيا اقتصاديًا، ويبقى أن تلتزم إسرائيل كامل الاتفاقيات الموقعة، بما في ذلك العودة إلى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين، وعدم إقحام دول الخليج في الخلافات السياسية الداخلية في اسرائيل.

من ناحية أخرى، يؤكد مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى، أن سماح السعودية للطيران المدني الاسرائيلي عبور الأجواء السعودية ليس مجانيًا، فالسعودية بصدد الحصول على مقاتلات متطورة من الولايات المتحدة، إضافة إلى منظومات دفاعية تعد من الأكثر تطورًا في العالم.وفق ايلاف.