أبو ظريفة: ندعو لإستراتيجية وطنية شاملة لمواجهة صفقة ترامب والتطبيع
تاريخ النشر : 2020-08-21 00:34

 

غزة - " ريال ميديا ":

نظمت القوى الوطنية والإسلامية بمحافظة رفح، مساء اليوم الخميس، وقفة جماهيرية حاشدة رفضاً للتطبيع أمام دوار النجمة برفح جنوبي قطاع غزة، بمشاركة ممثلين عن القوى الوطنية والشخصيات المجتمعية.

وألقى طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين كلمة القوى الوطنية والإسلامية، دعا فيها لتطوير الرد على صفقة ترامب- نتنياهو ومشروع الضم وتطبيقاته، وتطوير قرار التحلل من الاتفاقات والمعاهدات مع دولة الاحتلال والولايات المتحدة (19/5) بما في ذلك سحب الاعتراف بدولة الاحتلال، والإعلان الرسمي عن إلغاء اتفاق أوسلو وبروتوكول باريس الاقتصادي، ووضع خطة وطنية للانفكاك عن الاقتصاد الإسرائيلي، ومقاطعة البضائع الإسرائيلية. 

وشدد أبو ظريفة على ضرورة الانتقال من المواجهة التكتيكية لصفقة ترامب- نتنياهو وخطة الضم بإستراتيجية وطنية شاملة تستند لاستكمال سائر قرارات المجلس الوطني، وإنهاء الانقسام وبناء الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير، وتعزيز صمود المجتمع الفلسطيني بسياسة اقتصادية- اجتماعية من شأنها أن تحفز الإنتاج الوطني وتوزع عبء المواجهة بشكل عادل بين طبقات المجتمع كافة.

وقال أبو ظريفة في كلمة القوى الوطنية والإسلامية إن "مشروع الضم هو الحلقة المركزية لصفقة ترامب- نتنياهو"، معتبراً اللقاء الوطني في رام الله بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية خطوة في الاتجاه الصحيح، من شانه أن يفتح الطريق نحو عقد اجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير بمشاركة الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وبناء إستراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وصفقة ترامب- نتنياهو ومجابهة مشروع الضم ومخاطر التطبيع.

وبين أبو ظريفة أن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي شكل غطاء للمزيد من الاستيطان وخطوات الضم التي لم تتوقف يوماً ما وليس كما تدعي دولة الإمارات أن الاتفاق سيوقف الضم. محذراً من نشر الأكاذيب لتمرير الاتفاق المشؤوم على أنه يخدم القضية الفلسطينية وقضية السلام.

 وشدد على أن ما يخدم القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية هو مقاطعة دولة الاحتلال ورفض صفقة ترامب- نتنياهو، والتمسك بقرارات الشرعية الدولية وقرارات القمم العربية والإسلامية بما في ذلك مقاطعة الدول التي تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وتنقل سفارتها إليها.
وختم كلمته بالقول: "شعبنا الفلسطيني يكن الاحترام والتقدير للشعب الإماراتي الشقيق والأحزاب العربية، ويتذكر الشيخ زايد الذي وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وتوفير الدعم والإسناد له، لكننا ندين النظام الرسمي الحالي في دولة الإمارات الذي شرّع اتفاق الشراكة مع دولة الاحتلال على حساب القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية ومصالح الشعوب العربية وحقوقها القومية والتي ترى في إسرائيل دولة معادية وعدوان مستدام يجب عزلها ومقاطعتها ونزع الشرعية عن الاحتلال".