التشاؤم يخيم على قطاع الأعمال بالمنطقة.. وقطر الناجي الوحيد
تاريخ النشر : 2015-08-24 10:33

لندن – " ريال ميديا":

أظهر استطلاع أجرته جمعية بريطانية، أن الثقة بقطاع الأعمال واصلت تراجعها في الشرق الأوسط خلال الربع الثاني من عام 2015، ولكن ليس بالوتيرة نفسها التي كانت عليها في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.

جاء ذلك في بيان صدر، الأحد، عن جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين (إيه سي سي إيه)، الذي أوضح "أن التفاؤل الخجول في القطاع يُعزى إلى الاستقرار المؤقت الذي شهدته أسعار النفط خلال الربيع الماضي، والذي أعطى أعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" بصيص أمل لم يدم طويلاً، حيث تبددت شعلته سريعاً نتيجة احتمالات عودة إيران إلى أسواق النفط في غضون عام".

وبين البيان أن "قطر واصلت ازدهارها نظراً لامتلاكها احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي بدلاً من النفط، إلى جانب استثماراتها الجارية استعداداً لكأس العالم لكرة القدم 2022".

وأضاف البيان: "وفقاً لنتائج الاستطلاع فإن الشركات في الشرق الأوسط، أكثر من أي منطقة أخرى، بدأت بالبحث عن فرص في أسواق جديدة في الأشهر الثلاثة الأخيرة، فقد سارت 43% منها على هذا النهج، في حين سعى أكثر من نصف الشركات (53%) إلى إيجاد طرق للحد من التكاليف خلال هذه الفترة الحرجة".

وتابع البيان: "من الملاحظ أن بعضَ الاقتصادات شهدت ربعاً أكثر صعوبةً مقارنة بغيرها، فمن جهة دخلت المملكة العربية السعودية، التي لم تتوصل حتى الآن إلى مستويات ملموسة من التنويع الاقتصادي بعيداً عن النفط، في الصراع الداخلي باليمن خلال الربع الثاني من العام".

ولفت البيان إلى أن الاقتصاد العالمي يواجه فترة من التقلب والتعديلات الرئيسة، وشهد الربع الثاني من عام 2015 ارتفاعاً ضعيفاً في أسعار النفط، والعديد من التخفيضات المتوقعة وغير المتوقعة في أسعار الفائدة من قبل المصارف المركزية، بالإضافة إلى انتعاشٍ في معنويات المستهلكين الغربيين، وانهياراً في سوق الأسهم بالصين.