مصدر مصري ينفي اتهامات حماس بإختطاف عناصرها من قبل الامن المصري
تاريخ النشر : 2015-08-23 17:35

القاهرة – " ريال ميديا":

واصلت أجهزة الأمن المصرية جهودها للكشف عن الفلسطينيين الأربعة المختطفين من قبل تنظيم ولاية سيناء "داعش" في رفح.

ونفت مصادر مصرية ما ذكره مصدر بحركة حماس أن أفرادا من جهاز أمني مصري وراء اختطاف القيادات الأربعة من حافلة المسافرين في سيناء بعد عبورهم معبر رفح البري. مؤكدة أنه لو كان لدى مصر تحفظات على هؤلاء، ما سمحت لهم من الأساس بدخول أراضيها ووافقت لهم على العبور من معبر رفح .

فيما ذكر مصدر مصري لـ "العربية.نت" أن المختطفين الأربعة هم قيادات بكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وكانوا في طريقهم إلى تركيا لعقد لقاءات تنظيمية خاصة بالحركة، نافيا وبشدة ما ذكرته مواقع إسرائيلية أن المختطفين الفلسطينيين الأربعة هم كبار الكوماندوز البحري لحماس، وأنهم كانوا في طريقهم لإيران للتدريب وهو سبب اعتقالهم .

وأكد العميد خالد عكاشة الخبير الأمني المصري لـ "العربية.نت" أن تنظيم داعش سيناء وراء عملية الخطف، انتقاما من ازدياد حالات القمع والتنكيل التي ترتكبها حماس وأجهزتها الأمنية ضد قادة التنظيمات المتطرفة السلفية في غزة، وعناصر أنصار بيت المقدس في القطاع والذين تعتقلهم الحركة. ويقدر عددهم بنحو 50 شخصا، مضيفا أن معلومات أجهزة الأمن المصرية أكدت أن عناصر أنصار بيت المقدس في غزة هم من أمدوا زملاءهم في سيناء بموعد تحرك الحافلة وبياناتها وأسماء قادة حماس الذين توجهوا إلى مصر عبرها ولذلك وفور وصول الحافلة رفح.

وبعد عبورها المعبر استوقفها ملثمون وصعدوا إليها وفي أيديهم كشفا بأسماء قادة حماس المتواجدين عليها وتم إنزالهم واقتيادهم إلى جهة غير معلومة ترجح أجهزة الأمن المصرية أنها قرية التومة برفح واحتجزوا في مخابئ تابعة للتنظيم تحت الأرض".

ويضيف عكاشة قائلا إن ما يدعم تلك المعلومات هو أن التنظيم سرعان ما أعلن عن أسماء المختطفين وهم: عبدالدايم عبدالباسط عبدالدايم، وعبدالله سعيد عبدالله أبوجبين، وياسر فتحي مصباح زنون، وحسين خميس الذبدة، أتبعها بالإعلان عن مطالبه من حماس وهي سرعة الإفراج عن كافة القيادات المتطرفة المعتقلة في غزة وعدم التضييق الأمني عليهم. إضافة لذلك - كما يقول عكاشة- أن حماس نفسها وعبر وسطاء مصريين وفلسطينيين بدأت مفاوضات مع أنصار بيت المقدس "داعش سيناء" للإفراج عن المختطفين، وهو ما ينفي ضلوع أجهزة الأمن المصرية في الحادث ويؤكد علم حماس بتورط داعش، ولذلك سارعت بالتفاوض مع التنظيم للإفراج عن قياداتها.

وحول ما ذكرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن الفلسطينيين الذين كانوا في الحافلة ذكروا أن الخاطفين كانوا يرتدون ملابس باكستانية ويحملون أجهزة حاسب آلي في أيديهم، وقاموا بفحص أسماء الركاب قبل النداء عن أسماء 4 بعينهم عن باقي المجموعة، ونقلهم بعيداً. وأضاف عكاشة: هذا يعني أن العناصر الخاطفة من داعش سيناء لأن التنظيم يضم مقاتلين أجانب وعربا. مؤكدا أن داعش سيناء هدد حماس بسرعة الإفراج عن القيادات السلفية المتطرفة بالقطاع وإلا مواصلة عمليات الخطف لقادة الحركة أو القيام بعمليات انتقامية داخل غزة.

وكانت حماس قد اعتبرت أن اختطاف القيادات الأربعة حدث خطير لا يمكن تجاوزه، مؤكدة أنها تجري الاتصالات مع الجهات الأمنية المصرية ليتحمّلوا مسؤولياتهم في إعادة هؤلاء سالمين إلى بلادهم.

وناشدت عائلات الفلسطينيين المختطفين وزارة الخارجية المصرية، لمعرفة مصير أبنائهم.

وقالت العائلات الأربع، في بيان مشترك إنهم أرسلوا استغاثة إلى الخارجية المصرية، لمطالبتها بالمساعدة في التعرف على مصير أبنائهم المختطفين، مضيفين أن مصر منحتهم تأشيرة دخول بشكل رسمي، عبر معبر رفح ، ليسافروا إلى دول أخرى عبر الأراضي المصرية.