نقص العمالة الموسمية يجبر اليونان على تخفيف القيود على دخول الأجانب
تاريخ النشر : 2020-05-18 03:49

فيريا (اليونان) - وكالات - " ريال ميديا ":

«دون العمّال الألبان، لن نحظى بحبة دُرّاق واحدة».. هكذا يلخّص المزارعون في فيريا شمال اليونان معاناتهم جراء النقص الشديد في اليد العاملة هذا الموسم، مع بدء عمليات القطاف بعدما أغلقت اليونان حدودها بسبب فيروس كورونا.
ويقف ستة ألبان على سلالم تحت الشمس الحارقة وهم يجمعون الدراق في مزرعة بالقرب من فيريا. وقال صاحب المزرعة لوكالة فرانس برس «في الأوقات العادية، يتواجد حوالي عشرين عاملا كل عام في مزرعتنا».
وحرم إغلاق الحدود لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد اليونان من آلاف العمال الموسميين المشتغلين في القطاف والذين اعتادوا المجيء منذ ثلاثة عقود، ومعظمهم من ألبانيا المجاورة. ولا يمكن للسلطات اليونانية ان تحدد بشكل دقيق عدد العمال الأجانب مشيرة إلى أنهم يدخلون البلاد غالبا بتأشيرة سياحية ويعملون بشكل غير قانوني في البساتين.
وعادة ما يعمل حوالي 15 ألف شخص، معظمهم من الألبان، في المزارع في مقاطعتي بيلا وإماثيا، حسب أنتونيس ماركوفيتيس، وهو رئيس اتحاد يضم 500 مزارع.
وفي الشهر الماضي، حذر نواب الأغلبية المحافظة لرئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، من «الخطر الوشيك» على المحاصيل.
وأطلقت وزارة الزراعة اليونانية في مطلع الشهر الجاري «خطة» لتخفيف القيود المفروضة على الحدود خلال الوباء، لتسهيل دخول العمال الأجانب إلى اليونان، في ظل نقص عدد العمال الموسميين. ويقدر عدد المستفيدين من خطة التسهيل اليونانية ما بين 7 و10 آلاف عامل.
وتفرض القواعد الجديدة على المنتجين اليونانيين الذين يستقدمون العمالة من البلدان المجاورة أن يخضعوا العمال للحجر الصحي لمدة أسبوعين وإخضاعهم لاختبار فيروس كورونا المستجد. وأشار رئيس اتحاد المزارعين بافلوس ساتولياس إلى «الحاجة الملحة» لليد العاملة من اجل الحفاظ على أشجار الفاكهة وكروم العنب وحقول الخضار.
ولفت إلى فقدان جزء كبير من إنتاج الهليون هذا العام.
واعتبر ماركوفيتيس أنه «من الصعب تصديق وجود نقص في اليد العاملة مع معدل بطالة يبلغ 20 في المئة في منطقتنا». وتسجل اليونان أعلى معدل بطالة في منطقة اليورو (16 في المئة) لكن القليل من اليونانيين يعملون في المزارع.