إبراهيم الماس*:
« كاژان » لا تلتفت
و زعلُها الغيومُ في أيّار .
تأتي من بئرِ الهاورنيين
و في يدها قلبي ..
و النَّاسُ لا يصدّقون أنَّ قلبي دلو خشبيّة .
تتكئ على حافّةِ الشبّاكِ
و زلفُها صفُّ خشّافات .
إسمُها : عتبة ..
و أنا أجلسُ أدخن السجائر .
إسمُها : دَرَجٌ حَجَريٌّ ..
و أنا أصعدُ الدارَ لأشاهدَ الشمسَ الكبيرةَ
في غُصنِ المغيب .
إسمُها : لونانِ ..
كلاهما أصفر
و أنا محتارٌ أيّ قميصٍ أرتدي !
عيناها واسعتان ..
و أنا من فرطِ وضوحي صرتُ ماءً
و سلتُ على الحصى .
« كاژان » لا تلتفت
و العصافير تذهبُ معها و لا تحطُّ
على شجرتنا .
*العراق _ السليمانيّة: