الجنائية الدولية تفتح تحقيقا أولياً حول جرائم حرب في فلسطين .. و" هيومن رايتس" قرار الفلسطينيين بالانضمام يستوجب الدعم
تاريخ النشر : 2015-01-17 02:36

لاهاي- غزة – " ريال ميديا":

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية اليوم الجمعة، عن فتح تحقيق أولي، وهو مرحلة تسبق تحقيقا، حول جرائم حرب مفترضة ارتكبت منذ صيف 2014 في فلسطين.

وأردت وكالة الأنباء الفرنسية بيانا صادرا عن مكتب المدعي العام للمحكمة جاء فيه: إن التحقيق الاولي يهدف إلى تحديد ما إذا كان هناك 'أساس معقول' للبدء بتحقيق.

وفي سياق متصل قال المدير التنفيذي لهيومن رايتس ووتش كينيث روث، اليوم، إن قرار الفلسطينيين بالانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية يستوجب الدعم.

وذكر روث أنه لا يؤيد الدعوات الرافضة لانضمام الفلسطينيين لهذه المحكمة، معتبرا هذه الخطوة بأنها مشجعة.

وأضاف: إن إبقاء محكمة الجنايات الدولية خارج الصورة قد يكون جيدا للقادة الإسرائيليين الذين يخشون الملاحقة القضائية لكنه لا يكاد أن يكون جيدا للإسرائيليين والفلسطينيين والسلام في المنطقة أو العدالة العالمية.

وتابع: لم يفت الأوان بعد للحكومات الغربية بأن تغير مسارها. الإدانات الإلزامية هي أمر مختلف، ولكن إسرائيل تسعى إلى معاقبة السلطة الفلسطينية، فهي تهدد بحجز عائدات الضرائب التي تجمعها في الضفة الغربية نيابة عن الفلسطينيين. لذا يتوجب أن تمتنع الحكومات الغربية عن المضي قدما في العقوبات التي تفرضها ويجب أن تعزز قرار الفلسطينيين التاريخي في مواجهة التهديدات المضللة والانضمام لمحكمة الجنايات الدولية عوضا عن تقويضها.

ودعا المدير التنفيذي لهيومن رايتس ووتش إلى ضرورة التزام جميع الأطراف المعنية بالصراع بتطبيق مبادئ حقوق الانسان.

وردا على الأصوات المعارضة للانضمام الفلسطيني للمحكمة الجنائية، قال روث: وتراوح رد الفعل نحو الخطوة الفلسطينية ما بين التشجيع، والإدانة ففي واشنطن وتل أبيب وبلاد أخرى، وصفت الخطوة الفلسطينية بأنها 'مقلقة للغاية'، وستؤدي إلى 'نتائج عكسية' بالإضافة إلى كونها 'تطورا خطرا مثيرا للقلق'  من شأنه أن يجعل 'العودة إلى المفاوضات 'أمرا مستحيلة. وقبل قبول صيحات الاحتجاج هذه، علينا أن نسأل بالتحديد، لماذا يفترض أن تكون الخطوة الفلسطينية سيئة؟

وأردف: وقد يعتقد المتابع لصرخات الاحتجاج أن هذه الخطوة ستستهدف اسرائيل فحسب، إلا أن محكمة الجنايات الدولية ليست شارعا باتجاه واحد.

وذكر أن معايير تحقيق السلام معروفة من سنين، وأن المفقود هو الثقة بين الجانبين لاتخاذ القرارات المؤلمة اللازمة للوصول إلى  اتفاق سلام، مضيفا: 'ولا شيء يقوض هذه الثقة أكثر من الإفلات المستمر من العقاب على جرائم الحرب التي تعتبرها منظمة هيومن رايتس واتش من علامات الصراع المستمرة بين الطرفين'.