فيلم وثائقي يفضح علاقة بريطانيا بالإخوان
تاريخ النشر : 2020-02-16 06:31

القاهرة - وكالات -" ريال ميديا ":

أصدر مرصد الإرهاب وحقوق الإنسان بمؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، سلسلة من الأفلام الوثائقية للتعريف بخطر التنظيمات الإرهابية على منظومة حقوق ‏الإنسان، واستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.‏
وكشف المرصد أسراراً جديدة حول علاقة الإخوان وجماعات التطرف الديني ‏بعدد من الحكومات وأجهزة الاستخبارات الغربية، ولماذا لا يتم إعلانها جماعة ‏إرهابية رغم تورطها في العديد من الجرائم الارهابية.‏
وأشار الفيلم الوثائقي إلى أن هناك حالة من الانفصام والشيزوفرينا تضرب الأوساط السياسية في بريطانيا، في الوقت الذي يسعى فيه نواب بريطانيون لإدراج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب، تؤكد الشواهد التاريخية والسياسية فشل تلك المساعى، وأن الأمر زاد التباسا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ما يعني انفصالها عن القيم الأوروبية، ليستمر دعم بريطانيا ورعايتها للجماعة الإرهابية.
وأوضح الفيلم، أن بريطانيا كانت أول ممول لجماعة الإخوان منذ عهد حسن البنا في 1928 ، موضحاً أنه إذا كانت القاهرة هي العاصمة الأولى ومنشأ الجماعة قبل إسقاطها في ثورة 30 يونيو(حزيران) 2013 فإن بريطانيا هي العاصمة الثانية للإخوان وتحتضن مقر التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية، ومنذ تأسيسها وظفت أجهزة الأمن البريطانية الإخوان كأداة ضغط لتحقيق مصالحها في الشرق الأوسط ودعمت بريطانيا الإخوان لتكوين طهير سياسي في عهد الملكية وحقبة الزعيم جمال عبد الناصر وعلى رأسهم زينب الغزالي وحسن الهضيبي، وقد اعترفت قيادات الجماعة باتصالاتهم بالسفارة البريطانية للإطاحة بناصر وتشير أصابع الاتهام إلى تورط المخابرات البريطانية في التخطيط لحادث المنشية ومحاولة اغتيال عبد الناصر عام 1954.

وأوضح الفيلم الوثائقي، أن حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا يرتبط بعلاقات وثيقة مع الإخوان سياسياً واقتصادياً ويستخدمهم لتمرير قراراته السياسية بحشد أصوات المسلمين في بريطانيا لذا اختضنت بريطانيا قيادات الجماعة الإرهابية ومنحتهم الجنسية وإلى جانب 40 مؤسسة إخوانية في بريطانيا، تقدم لهم لندن معونة سنوية بملايين الدولارات".

وأشار الفيلم، إلى أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم الربطاني، كريسبين بلانت، يعد من أكثر المدافعين والحلفاء الاستراتيجيين للإخوان، ويرتبط بعلاقة صداقة قوية مع الأمين العام للتنظيم الدولي إبراهيم منير، ووزير مالية الإخوان إبراهيم الزيات، بالإضافة لأنس التكريتي، وهمام سعيد مسؤول الاتصال في منطقة الشرق الأوسط داخل التنظيم الدولي، وأن كريسبين بلانت، زار اعتصام "رابعة" الإرهابي وكتب تقريراً لمجلس العموم البريطاني، أوضح فيه أنه اعتصام سلمي، وأنه لم يحتو على أسلحة نهائياً ـ عكس الحقيقة ـ، كما أصدر بياناً اتهم فيه السلطات المصرية بتعذيب سجناء الإخوان وفي مقدمتهم محمد مرسي.