"الاتصالات": الهجمات السيبرانية وصف لحالة عامة وليس كما تدعيه الجهات الإسرائيلية
تاريخ النشر : 2020-02-14 13:09

رام الله - " ريال ميديا ":

قالت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الحكومة الفلسطينية ، إن ما تدعيه المواقع الإسرائيلية من حدوث هجمات سيبرانية ومحاولات اختراق تعرضت لها فلسطين، ما هو إلا وصف لحالة عامه تتعرض لها فلسطين وسائر دول العالم من محاولات الاختراق والهجمات السيبرانية من خلال جهات متعددة.

وأكدت الوزارة في بيان صدر عنها يوم الجمعة، أن كافة المحاولات من هذا النوع يتم التعامل معها بشكل فوري من قبل طواقمنا المتخصصة، وهي فريق أمن المعلومات والجهات الأمنية المختصة.

وأشارت الوزارة إلى أنها بالتعاون مع الجهات المختصة تتابع وتعالج مثل تلك الحالات وطواقمنا تعمل على مدار الساعه لتأمين مؤسساتنا ومواطنينا من مثل تلك الجرائم.

وأهابت الوزارة بالمواطنين بعدم التعاطي مع مثل تلك الأخبار، داعية إياهم للتوجه لجهات الاختصاص في حال تعرض أي مواطن لمحاولات أو عمليات من هذا النوع من الاستهداف وغيره.

واستهجنت طبيعة وتوقيت هذه الأنباء التي تم نشرها عن طريق الاحتلال، الذي نشكك بنواياه ولا نتوقع منه الحرص، بل نؤكد أن هدفها محاولات تعزيز الانقسام بين أبناء شعبنا الذين رسموا صورة عظيمة بالوحدة والقرار الرافض لصفقة القرن.

ودعت الوزارة كافة المواقع الإخبارية والمنصات الإعلامية الفلسطينيه والعربية لتوخي الحيطة والحذر وعدم تداول الأخبار والتقارير غير الموثوقة وفحص مدى دقتها قبل نشرها.

وكانت، شركة "سايبر" الإسرائيلية، كشفت أن "هاكرز" من حركة حماس، نجحوا باختراق هواتف محمولة لمسؤولين في سلطة رام الله، على ضوء الانقسام بين غزة والضفة الغربية، الذي وقع في العام 2007.

وبحسب مجموعة أبحاث Nocturnus التابعة لشركة " Cybereason" الإسرائيلية، وخلال تعقّبها للهجمات الإلكترونية، فإنها اكتُشفت في الأشهر الأخيرة، سلسلة من الاختراقات الرامية إلى التجسس على الهواتف، تستهدف قيادات من السلطة الفلسطينية. 

ويُظهر تحليل البيانات مشابهاً للهجمات التي سبق وشنها مخترقون (هاكرز) يحملون كُنية "MoleRATs" و" The Gaza Cybergang" كأسماء مستعارة، والتي هاجمت في الماضي  أهدافًا استراتيجية إسرائيلية.

وتابعت الشركة، فإن هذه المجموعة هي مجموعة هجوم ناطقة باللغة العربية، وتهاجم إلى حد كبير من دوافع سياسية، وتعمل ضد أهداف مختلفة في الشرق الأوسط منذ العام 2012. 

وعند فك لغز الاختراق، كُشفت طريقة عمل الهكر بحسب الشركة، التي تضمنت نشر المحتوى الجيو-سياسي: وهي إرسال رسالة نصية تحمل روابط ضارة، تحاكي مواد حول خطة "صفقة القرن" التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تارة، واغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني تارة أخرى، والتوتر بين حركتي حماس وفتح، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إلى هاتف الضحية، ولكنه حينما يضغط على الرابط، فإنه يُسلّم المُهاجمين كامل جهازه. 

وأشارت، إلى أنّ التجسس يتم عبر فتح كاميرا الجهاز دون علم صاحبه، والتنصت على ما يحدث في محيطه، والوصول إلى ملفات ومعلومات. استخدمت مجموعة الهجوم برامج ضارة جديدة لم يتم رؤيتها من قبل، والمعروفة باسم Pierogi، الذي يحتوي على مواد باللغة الأوكرانية.