نص للشاعرة/منار حداد
تاريخ النشر : 2020-02-10 18:12

منار حداد*:

هذا المساء جئت أغتسل بضياء الشوق
أرسم ملامح الأمنيات ..
في بحر عينيك ..
وأستمع الى سمار الموج
على الشطآن ...
وأبحث عن الصفاء ولو كان لحظة..
لكني لاحظت نار الغربة في عينيك
فبكيتُ..
و لم أستطع أن أخمد اللهب..
حاولت أن أخفي دمعي داخل القلب..
احتلتني كل الصور ...
كرسم القصيد في مقلتيك..
أو كجمع الحروف على شفتيك..
حين أغازلها في عيون المساء..
أوحين أنسى على صدرالغيوم هسهسات المطر ..
هذا المساء..
جئتك أنثر رذاذ الندى ..
لأنعش بعضا من أحرفي ..
لأسقي حدائق القلب ..
العطشى لنشوة الحنين ..
هنا بين آهات الود ..
أزرع لك حلما أبديا ..
يراود فكري..
لأملأ لك كؤوس الشوق ..
حتى الثمل ..
هو ذا جنون قلمي .
جنون إمرأه متمردة ..
هذا المساء..
جئتك كالفصول
بجحافل الشوق
جئتك كفيض النهار
حين ينفلت من
ضوء المدى
كالبحر
كالسماء
كالمواسم
أرسم الوجد
كالرجاء
لأملك أحجية الزمان
جئت كأول الفتح
لعواصم القلب في هواك.

*تونس: