الرئيس عباس : الاحتلال هو سبب الإجرام ضد شعبنا بإصراره على مواصلة الاستيطان
تاريخ النشر : 2015-08-02 20:17

رام الله – " ريال ميديا":

قال الرئيس محمود عباس ، إن السبب الرئيسي لكل الاحداث الإجرامية التي تقع ضد شعبنا هو الاحتلال وإصراره على مواصلة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وسيكون هناك موقف فلسطيني مختلف اذا استمرت مثل هذه الاحداث الخطيرة.

جاء ذلك خلال استقباله، ظهر اليوم الاحد، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفد حزب ميريتس برئاسة رئيسة الحزب زهافا جلئون.

وأضاف سيادته، أنه أمر بشع جدا أن يحرق طفل ثم يقتل، ووالدته في حالة خطيرة جدا لان حروقها تصل الى 90 بالمئة، وكذلك والده وشقيقه، لذلك تسمى هذه جريمة ضد الانسانية، وجريمة حرب.

وتابع الرئيس، لحد الآن لم ننس جريمة حرق محمد ابو خضير، لذلك فكيف يمكن ان نتعامل مع بعض في المستقبل، أنا اعرف مواقفكم ومواقف عامة الشعب الاسرائيلي، وسمعت الكثير من الادانات واتهام هؤلاء بالإرهاب، واعتبار هذه جريمة ضد الانسانية، وسمعت من رئيس الوزراء نفس الكلام، ورئيس الدولة نفس الكلام، ولكن السؤال ماذا بعد.

وقال سيادته، اذا مرت هذه الجريمة كغيرها من الاعمال الاجرامية ليقال هذا مجنون او بوضع نفسي غير سوي، فهذه قضية للأسف لا تبشر بأي خير، وانا كنت اتصور ان الحكومة قد القت القبض على هؤلاء، وارسلتهم للقضاء لينالوا العقوبة التي يستحقونها.

وأضاف الرئيس، كنت اتمنى ان توقف الحكومة الاسرائيلية مثل هذه الاعتداءات اليومية، الآن لا أحد يجرؤ على السير على الطرقات لانهم يقطعونها.

وقال سيادته، عن أي سلام يتحدثون وأي أمن، وهذه الاعتداءات مستمرة، مؤكدا أن السبب الرئيسي لهذه الجرائم هو الاحتلال، وكذلك الاستيطان المستمر يوميا، هل يمكن أن يفكر السيد نتنياهو انه بالاستيطان، وتجاهل السلام والمفاوضات، سيحقق السلام.

وقال الرئيس،  نحن نقول بصراحة كفى، فنحن لا نستطيع ان نصبر، ولكن خذوها كلمة مني، نحن لن نتبنى الارهاب، ولن نتبنى العنف، وستبقى سياستنا وايدينا ممدودة للسلام، ولكن اذا استمر الوضع على حاله، وبهذا الشهر بالذات سيكون لنا موقف مختلف.

واضاف سيادته، لا استطيع مواجهة اهل الشهيد الذي قتل بالأمس، والذي قتل قبل أمس، ولا عائلة الشهيد الذي قتل قبل قبل أمس، فماذا اقول لهم، ومعظمهم اطفال.

وتابع الرئيس، ماذا اقول للناس، الى أين اذهب، الى من اشكوا، عندما قررنا  الذهاب الى محكمة الجنايات اقام الدنيا ولم يقعدها.

وقال سيادته، نحمل الإدارة الأميركية ايضا المسؤولية، فعبارات نأسف ونعتذر وندين ونقدم التعازي، نأمل أن تتوقف، وان يتم اتخاذ اجراءات ضد كل هؤلاء المتطرفين الارهابيين.

وأكد الرئيس، أن قيادات هؤلاء الارهابين اصدرت تعليماتها لهم بعدم الاكتفاء بحرق البيوت والمساجد والكنائس، وإنما عليكم ان تقتلوا، فما ذنب عائلة تعيش بأمان في منزلها يأتي شخص ليقتلهم ويحرقهم، القرآن الكريم يتوجه للبشرية ولبني اسرائيل بعدم قتل النفس البشرية الا بالحق، فعندما تقتل هذا الطفل البريء فكأنك قتلت الناس جميعهم.

وقال الرئيس، استقبلت اتصالات هاتفية من رئيس الوزراء ومن الرئيس الاسرائيلي قدموا لي خلالها التعازي، ولكن السؤال ماذا بعد.

واضاف سيادته، بصراحة لا نستطيع ان نصبر وان نسكت، ولكن ايضا مرة اخرى اقول باننا لن نسمح بالإرهاب ولا بالعنف، لكن بالنتيجة اختاروا بين داعش وبين السلام، وبين هذه التنظيمات الارهابية اليهودية وبين السلام.

 وقال سيادته مخاطبا الوفد، 'احييكم واشكركم على مجيئكم الى هنا، وهذا عزيز على قلوبنا، ونعرف مواقفكم الاساسية بانها ضد هذه الجرائم، وانكم مع السلام، ونأمل ان تستمروا في رسالتكم للوصول الى معاقبة هؤلاء الناس لمنعهم من التعدي على الناس الابرياء وهذه مسؤوليتكم'.

وفي رده على سؤال لاحد الصحفيين الاسرائيليين قال سيادته، 'هل ستتوقف هذه العمليات الارهابية ضد الشعب الفلسطيني، اسالني هذا السؤال، واساله نفس السؤال 'نتنياهو'،  بعد هذه الجريمة، هل ستوقفون مثل هذه الجرائم، هل يستطيع اي مواطن فلسطيني ان يسير على اي طريق وهو يشعر بانه بأمان'.

بدورها قالت زعيمة حزب ميريتس زهافا جلئون، جئت لأقدم التعازي في الجريمة التي حدثت في قرية دوما، طفل قتل على يد ارهابيين يهود.

واضافت، هناك صدمة داخل حزب ميريتس، وفي داخل اسرائيل، وكانت بالأمس مظاهرة في تل ابيب اكدت فيهاباننا لسنا بحاجة الى مزيد من الادانات من جانب الحكومة في الوقت الذي تتواصل فيه حملات التحريض، بل نحن بحاجة الى اجراءات حازمة ضد الارهاب اليهودي، وانهاء احتلالنا لملايين البشر، واطلاق العملية السياسية من جديد.