مختبر السياسات العامة والتفكير الاستراتيجي يسلط الضوء على استمرار مشكلة تلوث مياه البحر ويدعو لإيجاد بدائل تعالجها
تاريخ النشر : 2020-02-05 23:26

غزة – " ريال ميديا ":

دعا الباحثان دعاء حمد دغمش، و كمال احمد دلول إلى ضرورة ايجاد بدائل تعالج مشكلة تلوث مياه البحر بالمياه العادمة والمساهمة في معالجتها, واظهار حجم التأثيرات الصحية والبيئية الناجمة عن تلوث مياه البحر بالمياه العادمة. خاصة في ظل تفاقم المشكلة وتزايد عدد السكان. جاء ذلك ضمن المؤتمر الختامي لمشروع "مختبر السياسيات العامة والتفكير الاستراتيجي""بال ثينك للدراسات الاستراتيجية" الذي امتد من يوليو 2019 إلى يناير 2020، بالشراكة مع "مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط-بوميد-POMED"، وذلك بمشاركة نخبة واسعة من الأكاديميين والباحثين والمهتمين وبحضور الخبير عمر شعبان مدير مؤسسة بال ثينك. وتقديم العديد من أوراق العمل البحثية التي سلطت الضوء على العديد من القضايا التي تهم المجتمع الفلسطيني وذلك نتيجة تزايدت مشكلة تلوث مياه البحر بالمياه العادمة, مما زاد الاهتمام بمعالجتها, رغم قلة مشاريع العمل الخاصة بالمعالجة. واظهرت العديد من الدراسات وجود حالات حقيقية في المستشفيات تسببت لها المياه العادمة بكثير من الأمراض، ويهدد الثروة السمكية للقطاع، وغيرها العديد من المشاكل. ويعتبر تلوث مياه البحر بالمياه العادمة من المخاطر البيئية التي تهدد الحق في بيئة نظيفة والحق في السكن.

و يمتد ساحل قطاع غزة بطول (42) كيلو متر تقريبا, وتقدر كميات المياه العادمة التي يتم ضخها في بحر غزة تقدر بأكثر من(100000متر مكعب يوميا) تضخ من خلال 23 مصرفا لمياه الصرف الصحي تنتشر على طول شاطئ البحر[1].

و لا يزال العجز الحاد في امدادات الكهرباء في قطاع غزة مرتبط بغياب البنية التحتية الملائمة لشبكات الصرف الصحي الذي ادى الى زيادة في تصريف( 100-108) مليون لتر من مياه الصرف الصحي في البحر يوميا، تسبب هذا الوضع في وجود اثار صحية وبيئية, حيث تقدر نسبة المياه العادمة غير المعالجة حوالي 90% من مجمل كميات المياه العادمة حيث تغطي شبكات الصرف الصحي في قطاع غزة 60% من المساكن, في حين يعتمد 40% منها على الحفر الامتصاصية 80% منها الى البحر والنسبة الباقية 10% تتسرب الى الخزان الجوفي ملوثة المياه والتربة[2].

حذرت الامم المتحدة بالفعل بتقرير لها من خطورة تصريف حوالي (90000 متر مكعب) من المياه العادمة غير المعالجة او تم معالجتها جزئيا الى البحر والبيئة المجاورة يوميا أي حوالي (33 مليون متر مكعب سنويا), حيث يسبب التلوث مخاطر صحية تنعكس على الثروة السمكية[3]. لذا تهدف الورقة إلى ايجاد بدائل تعالج مشكلة تلوث مياه البحر بالمياه العادمة وتساهم في معالجتها, واظهار حجم التأثيرات الصحية والبيئية الناجمة عن تلوث مياه البحر بالمياه العادمة. خاصة في ظل تفاقم المشكلة وتزايد عدد السكان.

لتحميل ورقة البحث :