نص للشاعر/ أحمد الفالحي
تاريخ النشر : 2020-02-04 15:29

أحمد الفالحي*:

الخامس من فبراير
هو الغد تماما
هل تذكرين ذلك
كانت التاسعة ليلا
والمطر يرافق ظلي وأهرب
كأس "أتاي" في مقهى أخر الزقاق
الى أن ينصت الموج لعزفك القادم
هل تذكرين الباب
والحارس الصباحي
يترصد صعودنا الى قوس قزح
أذكر جيدا أنني أحببتك في عالم آخر
وحين رأيت عينيك
وهمس البرق في شفتيّ
قلتُ أحب مغارة الشوق في عينيك
فأنا بحر من اللهفة.
أما أنت:
يهتدي النجم بك
والارض تنبت ثمارها من وحي اسمك
وأنتظر همسك أول العشق
مذ رافقتك النجمات
النجمات التي سقطت الى الأرض وحيدة
كأن الجدار وضع ليحترق
والنجمات
تسعى الى رؤاك
وأهتدي بك إليك
في الخامس من فبراير
وجدتك حقا
وفي الخامس من فبراير هذا
لم أجدك
وجدت نجمة وحيدة
وغبار مجرة
سنوات مرت دون ابتسامة
وأيام أتت دونما رغبة بالقادم
لمَ لا نشكل السماء بما يتناسب مع ضحكتك
ثم تأتين محملة بي
وآتي محملا بك
ونغيب
فيصحو أنانا الأوحد
وترقص النجوم

المغرب: