الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين ومكتبة الوسيم ينظمان حفل توقيع مجموعة شعرية للأسير هيثم جابر
تاريخ النشر : 2020-02-01 22:56

غزة - " ريال ميديا ":

نظم الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين بالتعاون مع مكتبة الوسيم بجمعية الشبان المسيحية حفل توقيع المجموعة الشعرية " زفرات في الحبّ والحرب" للشاعر الأسير هيثم جابر، بحضور أعضاء من الأمانة العامة والهيئة العمومية للاتحاد العام للكتّاب والأدباء، ونخبة من المثقفين والمهتمين ووسائل الإعلام.
افتتح حفل التوقيع بترحيب الشاعر الشاب عبدالله نسمان بالحضور، شاكراً جمعية الشبان المسيحية على الاستضافة، ومكتبة الوسيم على الاهتمام بمنجز الشاعر الأسير هيثم جابر، كما شكر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء على الرعاية والوفاء لأدب الأسرى والأدب الفلسطيني بشكل عام.
من جهته أكد محمود أبوزنادة من مكتبة الوسيم على أهمية الاحتفال بالمجموعة الشعرية لأسير يقضي حكماً طويلاً في سجون الاحتلال، وما لهذا الحفل من أثر على الحركة الأسيرة والأدباء، وأن مكتبة الوسيم تسعى لترسيخ ثقافة الطباعة للأدب الفلسطيني بأقل تكلفة ممكنة دون التطلع إلى الأرباح.
كما أكد الناقد والشاعر الدكتور عاطف أبو حمادة عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين على دور الاتحاد في نشر أدب الأسرى ودعم الكتّاب الأسرى سواء بطباعة ونشر ما يكتبون أو من خلال تسليط الضوء على أعمالهم الأدبية، ولا يخرج اهتمام الاتحاد عن نشر ثقافة الحياة والوطن، رغم الأوضاع المادية الصعبة والظروف المعقدة التي يمر بها الوضع الفلسطيني بشكل عام.
وفي كلمة الأسير هيثم جابر التي ألقاها الأديب شفيق التلولي عضو الأمانة العامة للاتحاد أكد على أن الكتابة داخل السجون الإسرائيلية تشبه العمل السري الملاحق من قبل سلطات السجون، وأن مجموعة " زفرات في الحب والحرب" تمت كتابتها بإصرار المتشبث بحقه في الحياة، رغم قهر السجن وصلف السجان، وأن الكلمة المعبّرة توازي الطلقة المقاومة، ورغم كل ما يعيشه الأسرى من واقع مرير ومعقد وإجراءات قمعية فأنهم يقاومون يومياً من أجل نيل حريتهم وكسر القيود، والكتابة الإبداعية وسيلة من وسائل المقاومة لمن يملك أدوات الكتابة داخل المعتقلات.
من جهتها الناقدة الدكتورة سهام أبو العمرين عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للكتّاب والأدباء، وعميدة البحث العلمي في جامعة غزة أبحرت في مجموعة الشاعر الأسير هيثم جابر، معتبرة أنها واحدة من المجموعات الشعرية المهمة للمكتبة الأدبية والوطنية، وأنها دليل على أن الأسرى المبدعين جزء أصيل ورافد مهم للأدب الفلسطيني المعاصر، والمجموعة التي كتبها الشاعر هيثم جابر تسبر النفس الشغوفة بالحبّ والتي ترى النور رغم عتمة الجدران والعزلة القسرية التي يعيشها الشاعر الأسير، فالمشاعر الجياشة لا يحكم عليها قضاء جائر ولا يستطيع إحباطها سجان ظالم.
من جهته عرج الروائي غريب عسقلاني بشهادته الانطباعية عن المجموعة الشعرية على أهمية تناول أدب السجون ووضعها في دائرة البحث وعين المراقبة الدائمة لدعم هذا النوع من الآداب وتثبيت الكتّاب الأسرى في قوائم الأدباء الذين يقدمون للمكتبة الوطنية ما يمكن الاعتماد عليه وتناوله في مناحي الحياة الأدبية.
وفي كلمة ترحيبية أكد إلياس الجلدة رئيس اللجنة الثقافية في جمعية الشبان المسيحية على مواصلة هذا النوع من الفعاليات الثقافية لدعم الحركة الأدبية داخل المعتقلات، مرحباً بالتعاون مع الاتحاد العام للكتّاب والأدباء.
وفي نهاية الحفل الذي تخلله فقرات غنائية وعزف على العود وإلقاء قصائد شعرية من قبل عدد من المشاركين، وقع الأستاذ شفيق التلولي على مجموعة " زفرات في الحب والحرب" نيابة عن الأسير الشاعر هيثم جابر.