في المقهى
تاريخ النشر : 2020-01-18 22:41

أ. فوزية أوزدمير:

بقيةُ قصائد ، حجر الصمت وأنا
طفلٌ يضحك / يبكي
كهلٌ لا زال ينتظر
وجسدٌ عارٍ من الظلّ
وقلبٌ تحرّق في المحاجر
يخرج من روح الأكوان
يرقص السالسا ..
والمطرُ ينهمر ،
ريقً من الفاكهةِ المصبوغةِ بالأحمر
سجائري تُشبه ناراً زرقاء
*******
خمرةٌ هدأتْ في نصفِ كأس
فوق سيجارةٍ مطفأةٍ
ريشةٌ ، ترسمُني جدارية
لشاهدةِ قبر .. !
وتعربد كالبلهاء ، تجلس كالحكماء
على قارعة الليل ، وتفكّر
كيف يكون لوّن شعري ..؟
أسئلةٌ ساقطة كالنيازك
جُدْجُدٌ عجوزٌ يعزف دون انقطاع
عشقي المدفون كالجرار
*******
سأنام الليلة كالأطفال ،
وأخبّئ تحت وسادتي
صورتك ونجومي وقصاصاتي
مخفيةً وجهي بين حشد من النجوم
حيث النجوم التي تتأوه
من طرقات المساء
يعزف الحلم بعيداً بعيداً وبعيداً
عن ملكوت النوم في ظلامٍ كثيفٍ ،
ينظر في خلسةٍ للقمرالمستفيق من النوم
*******
أسَاوِرُ من فضةٍ ، بعيدة مهوى القرط
تركتْ شالَها وتهاوت مبلّلة
بزاوية المدفأة ،
ضحكةٌ خافتّةٌ ، ذارعةٌ خطاه
ولع الروح الزاهدة
مُنحنيةٌ بجانب القضبان المُتقدّة
لن أشرب نخبَ رحيلي
الرُّوح أبوابُها سبعةٌ ،
والفراديسُ أبوابُها سبعةٌ
وأنا : لا أفكّرُ في الموت ، أنا .. ! .