نسبة الفقر والبطالة في قطاع غزة وصلت لـ 75%
تاريخ النشر : 2019-10-17 22:28

غزة - " ريال ميديا ":

قالت وزارة التنمية الاجتماعية بغزة، الخميس: إن نسبة الفقر والبطالة في القطاع، في عام 2019، وصلت لما يقارب 75%.

وذكرت الوزارة في بيان بمناسبة "اليوم العالمي للقضاء على الفقر"، والذي يصادف 17 تشرين الأول/أكتوبر، من كل عام، أن 70 % من سكان قطاع غزة غير آمنين غذائياً.

وأوضحت أن ذلك يرجع لـ"الممارسات الإسرائيلية العدوانية المتراكمة منذ الانتفاضة الثانية عام 2000، وحرمان الآلاف من أرباب الأسر الفلسطينية من سبل عيشهم".

ولفتت إلى أن الاقتصاد الفلسطيني لم يستطع "خلق فرص عمل جديدة تستوعب هذه العمالة غير المدربة".

وتابعت:" يضاف إلى ذلك الحصار الإسرائيلي الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ العام 2006، وتقييد حركة المواطنين والبضائع، إضافة إلى ثلاث حروب في الأعوام 2008-2012-2014، بالإضافة للانقسام الفلسطيني والذي أنشأ واقعا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا معقدا وصعبا".

وقالت الوزارة إن مؤشرات الفقر في غزة "هي الأعلى على مستوى العالم، وأن الجهود المبذولة من قبل المؤسسات الحكومية والدولية والمحلية يغلب عليها الطابع الإغاثي ولا تفي إلا بحوالي 50% من الاحتياجات الأساسية للأسر الفقيرة".

 

ودعت الوزارة، "إلى ضرورة الاستقلال بالقرار الإنساني بعيدا عن التجاذبات السياسية، وتحسين البيئة المعيشية لسكان قطاع غزة من خلال فتح المعابر والسماح للمواطنين والبضائع بحرية الحركة".

وطالبت بـ"تعزيز التنسيق بين المؤسسات الاجتماعية العاملة في قطاع غزة، لخلق التكامل في تقديم الخدمات من أجل حياة كريمة للفقراء، وزيادة المساعدات الإنسانية والإغاثية المقدمة للشعب الفلسطيني من خلال المؤسسات الدولية والإقليمية".

وفيما يلي نص البيان:


تعيش الأراضي الفلسطينية وخصوصاً قطاع غزة أوضاعاً اقتصادية صعبة بسبب الممارسات الإسرائيلية العدوانية المتراكمة منذ الانتفاضة الثانية في العام 2000م حيث حُرم الآلاف من أرباب الأسر الفلسطينية من سبل عيشهم ، ولم يستطع الاقتصاد الفلسطيني خلق فرص عمل جديدة تستوعب هذه العمالة غير المدربة ، يضاف إلى ذلك الحصار الإسرائيلي الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ العام 2006 وتقييد حركة المواطنين والبضائع، إضافة إلى ثلاث حروب في الأعوام 2008-2012-2014، وما يزيد الأمر تعقيداً الانقسام الفلسطيني الذي حدث في العام 2007 بين قطاع غزة والضفة الغربية والذي أنشأ واقعاً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً معقداً وصعباً.

هذا الواقع زاد من نسب الفقر والبطالة في قطاع غزة والتي وصلت خلال العام 2019 الى ما يقرب من 75%، كما أن 70% من سكان قطاع غزة غير آمنين غذائياً.

33,8% من مجتمع قطاع غزة تحت خط الفقر المدقع

تفيد بيانات البرنامج الوطني الفلسطيني للحماية الاجتماعية لشهر يوليو -2019 أن عدد الأسر المستفيدة من خدمات البرنامج بلغ 70645 أسرة بواقع 425292 فرد يمثلون 20% من سكان قطاع غزة يقعون تحت خط الفقر المدقع وفق معادلة فحص وسائل المعيشة (PMTF) المستخدمة بالوزارة، علما بأن حوالى 12000 أسرة مسجلة على قوائم الانتظار حتى تاريخه.

65,6% من الأسر الفقيرة هم من اللاجئين

أظهرت بيانات البرنامج الوطني الفلسطيني أن حوالي 46910 أسرة هي أسر لاجئة بواقع 276663 فرد، وقد طردت هذه الاسر من بيوتها وممتلكاتها بفعل الاحتلال الصهيوني عام 1948.

37% من الأسر المستفيدة من البرنامج الوطني الفلسطيني للحماية الاجتماعية تُعيلها نساء.

بلغ عدد الأسر المستفيدة من برنامج التحويلات النقدية حوالي 70 ألف أسرة منها حوالي 26 ألف أسرة تُعيلها نساء.

15% من ربات الأسر المستفيدات من البرنامج الوطني الفلسطيني للحماية الاجتماعية هن أرامل

بلغ عدد ربات الأسر من الأرامل حوالي 10719 سيدة، بينما 3298 سيدة هن من المطلقات، أما المنفصلات حوالي 725 سيدة، وباقي الإناث هن غير متزوجات أو متزوجات ولكن تتولى المسؤولية المالية لأسرهن، نتيجة لعجز الرجال عن الإدارة المالية لأسرهم.

24,7% من أفراد الأسر الفقيرة هم من الأطفال

تفيد بيانات البرنامج الوطني الفلسطيني للحماية الاجتماعية بأن عدد أفراد الأسر الفقيرة من الأطفال (أقل من 18 عام) حوالي 104992 فرد.

70 % من الأسر الفلسطينية غير آمنة غذائياً

عدد كبير من سكان قطاع غزة يضطرون لشراء الأغذية ومياه الشرب عن طريق الاستدانة بسبب ضعف التمويل الغذائي للأسر الفقيرة وعدم توفر مياه صالحة للشرب.

32,5% من الأسر المستفيدة من البرنامج الوطني الفلسطيني للحماية الاجتماعية تحصل على مساعدة تموينية

بلغ عدد الأسر المستفيدة من برنامج المساعدات التموينية حوالي 23000 أسرة

29,5% من كبار السن يرأسون أسر فقيرة

تفيد بيانات البرنامج الوطني الفلسطيني للحماية الاجتماعية بأن 20856 مسن (60عام فأكثر) يرأسون أسراً فقيرة في قطاع غزة، كما بلغ عدد كبار السن من أفراد الأسر الفقيرة حوالي 36072 مسن.

56,5% من أرباب الأسر الفقيرة يعانون من مرض مزمن واحد على الأقل

تفيد بيانات البرنامج الوطني الفلسطيني للحماية الاجتماعية بأن حوالي 39914 رب أسرة فقيرة يعاني من مرض مزمن واحد على

الأقل، كما أن حوالي 70,8% من الأسر الفقيرة فيها مريض مزمن واحد على الأقل.

12,8% من أرباب الأسر الفقيرة هم من الأشخاص ذوي الإعاقة.

تفيد بيانات البرنامج الوطني الفلسطيني للحماية الاجتماعية بأن حوالي 9009 رب أسر ة فقيرة من الأشخاص ذوي الإعاقة.

66,2% من أرباب الأسر الفقيرة مستواهم التعليمي أقل من ثانوي

تفيد بيانات البرنامج الوطني الفلسطيني للحماية الاجتماعية بأن حوالي 46809 رب أسرة فقيرة مستواهم التعليمي دون الثانوية،

ومن أبرز الخدمات المقدمة من الوزارة للأسر الفقيرة والفئات المهمشة:

· المساعدات النقدية: حيث تتراوح قيمة المساعدة بين 250-600 شيكل شهرياً تُحدد وفق معادلة الفقر تدفع بشكل ربعي كل 3 شهور.

·  المساعدات التموينية: تحصل الأسر غير اللاجئة على مساعدة غذائية من برنامج الأغذية العالمي بقيمة 35 شيكل شهريا لكل فرد. بينما تحصل الأسر اللاجئة على مساعدة غذائية من الأونروا تتراوح قيمتها بين 50-200 شيكل شهرياً حسب عدد أفراد الأسرة.

·  الإعفاءات المدرسية والجامعية: لأفراد الأسر الفقيرة المسجلة ضمن قوائم البرنامج الوطني الفلسطيني للحماية الإجتماعية حيث يحدد الإعفاء الجامعي وفق لوائح كل جامعة أو كلية.

·  التأمين الصحي المجاني: تحصل الأسر الفقيرة والتى يعاني أحد أفرادها أو أكثر من أمراض أو إعاقات على بطاقات تأمين صحي مجانية من خلال وزارة التنمية الاجتماعية حيث يكلف التأمين الصحي الوزارة 50 شيكل شهرياً، وفق شروط البرنامج.

· التمكين الاقتصادي: من خلال منح الأسر الفقيرة مشروعات صغيرة، وتحسين مساكن الأسر الفقيرة.

· لجنة المساعدات الطارئة ،والتي تقدم مساعدات طارئة للعائلات الفقيرة خاصة في مجال العلاج والادوية وايجار البيوت وغيرها.

· خدمات الدعم النفسي والإجتماعي للفئات المهمشة مثل المسنين والمرأة والأطفال في ظروف صعبة.

·  توفير الأدوات المساندة للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن وفق الإمكانيات المتاحة.

· التنسيق مع الجمعيات الخيرية المحلية وتسهيل دخول المساعدات لها عبر معابر قطاع غزة.

· التأهيل المهني لأبناء الأسر الفقيرة والمهمشة.

· تمكين المرأة اجتماعيا واقتصاديا واداريا.

· رعاية المسنين ودعم أسر السجناء.

وإننا في اليوم العالمي للقضاء على الفقر نؤكد أن مؤشرات الفقر في قطاع غزة هي من أعلاها على مستوى العالم، وأن الجهود المبذولة من قبل المؤسسات الحكومية والدولية والمحلية يغلب عليها الطابع الإغاثي ولا تفي إلا بحوالي 50% من الاحتياجات الأساسية للأسر الفقيرة، في ظل المتغيرات المتسارعة التي تقف حائلاً أمام أي جهود للتنمية، وعليه نؤكد على النقاط التالية:

· ضرورة الاستقلال بالقرار الإنساني بعيداً عن التجاذبات السياسية.

· تحسين البيئة المعيشية لسكان قطاع غزة من خلال فتح المعابر والسماح للمواطنين والبضائع بحرية الحركة.

· تعزيز التنسيق بين المؤسسات الاجتماعية العاملة في قطاع غزة لخلق التكامل في تقديم الخدمات من أجل حياة كريمة للفقراء.

· تفعيل البرامج الخاصة بالفئات المهمشة المعمول بها في الضفة الغربية بقطاع غزة.

· تحسين جودة الخدمات التي تقدمها وزارة التنمية الاجتماعية وكذلك العمل على تمكين الأسر الفقيرة من خلال منحهم مجموعة من التسهيلات والخدمات التعليمية والصحية والاقتصادية.

· زيادة المساعدات الانسانية والاغاثية المقدمة للشعب الفلسطيني من خلال المؤسسات الدولية والاقليمية.