نوارس ُ وطن
تاريخ النشر : 2019-10-11 18:48

مرام عطية:

ديانا ليستْ غيمةً مسافرةً

ياوطنَ الحبِّ الكبيرِ

إنَّها شجرةً ليمونٍ شربتْ من مائكَ النميرِ

انسكبتْ شلالَ عطاءٍ

تدلَّتْ عناقيدها حبَّاً و رجاءً

غرستْ القلوبَ حقولاً خضر

و اكتسحت أشواكَ الغيابِ

اختارها الجمالُ أميرةً

رسمها جزيرةَ ياسمين

و حديقةَ تفاحٍ يغازلها القمرُ

نحتها نجمةً تضيءُ المدى

تقتحمُ أبوابَ المحالِ

ونقشها على الأسماعِ تراتيلَ شعرٍ

توقفُ في الأذهانِ امتدادَ السرابِ

*

ديانا نورسٌ مهاجر ٌ ياأبا النوارس المهاجرةِ

إنْ رمتها المواجعُ في بحرِ الشمالِ

فقد حملتْ للعالمِ سنابلِ الإبداع

وروتْ طموحَ البنفسجِ للسحبِ

*

عصفورةُ الأحلام عادتْ لحضنكِ ياوطني

وعادت الأحلامِ تضحكُ

ديانا ياوطني حلمُ الطفولةِ بالصفاء

حلمُ الأنهارِ بالسحابِ

حلمٌ عذبٌ كالأغاني

شمسهُ تحبوكَ الدفءَ

همسهُ يشفيك من صقيعِ الحزنُ

يسقيكَ في الوحشةِ فرحَ الأماني

حماكِ الله ياأيقونةَ حبِّي

وأبقاكِ للحضارةِ سفيرةً