مزهر: جماعات مصالح وأجندات تحاول العبث بجهود إتمام المصالحة
تاريخ النشر : 2019-09-16 23:14

غزة - " ريال ميديا ":

أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر، أن الوفد الأمني المصري يبذل جهوداً جدية لإتمام المصالحة الفلسطينية، لكن العقبات كبيرة وواقعية.

وقال مزهر، في تصريحات صحفية، الاثنين: "بعد الانتخابات الإسرائيلية ستبدي مصر تحركاً آخر لتحقيق المصالحة الفلسطينية".

وأضاف: "تتوافر رغبة حقيقية لدى فتح وحماس في الوصول لمصالحة شاملة، وحماس قدمت ورقة للمصريين يمكن البناء عليها لاحقاً”.

وشدد مزهر على  أن المصالحة الفلسطينية هي الطريق الوحيد لرفع المعاناة عن شعبنا، وحل جميع الإشكاليات التي نواجها داخلياً.

وقال مزهر: "نحن بحاجة لدعم عربي لإتمام المصالحة، وقد نضطر لاستخدام الضغط الشعبي تجاه الأطراف المعنية لإنجاز هذا الملف".

وأكد أن  الجبهة الشعبية لا يمكن أن تنحاز لطرف ما على حساب القضية الفلسطينية، وقدمت العديد من المبادرات لإنجاح المصالحة، لكن هناك جماعات مصالح وأجندات تحاول العبث.

في سياق آخر، قال مزهر :"إن منظمة التحرير تمثل الأداة الكفاحية للشعب الفلسطيني وهي غير مربوطة بالسلطة الفلسطينية، وإن الجبهة الشعبية فصيل مؤسس للمنظمة ومن حقها الحصول على مخصص مالي لتسيير أعمالها بغض النظر عن مقاطعتها بعض المواقف للمنظمة".

وأضاف أن الجبهة الشعبية خرجت من اللجنة التنفيذية ولكنها لم تخرج من المنظمة ككل، وقطع قيادة المنظمة رواتب الجبهة المالية هو سطو لحقوقها ومخصصاتها.

وتابع: "الجبهة مواقفها واضحة وصريحة وغير قابلة للمساومة ولا تخضع للابتزاز، ونتيجة ذلك تتعرض للضغوط".

أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، مسؤول فرعها في قطاع غزة، جميل مزهر، أن الجبهة رفضت الاجتماع بالسفير القطري محمد العمادي، مضيفاً: "رفضنا توظيف المال والمساعدات القطرية لأغراض سياسية".

وأضاف مزهر، لإذاعة (القدس) المحلية: "الدور القطري غير محمود في الساحة الفلسطينية، ونشعر أنه مدفوع أمريكياً وإسرائيلياً لاستمرار الانقسام، وخدمة مشروع الاحتلال".

وقال مزهر: "الجبهة الشعبية لا يمكن أن تنحاز لطرف ما على حساب القضية الفلسطينية، وقدمت العديد من المبادرات لإنجاح المصالحة؛ ولكن هناك جماعات مصالح وأجندات تحاول العبث".

وتابع مزهر: "أوسلو مأساة وكارثة حلت بالشعب الفلسطيني، وكانت منطلقاً لاتخاذ قرارات عنصرية بحق قضيتنا، سواءً على مستوى الاستيطان أو حق العودة أو تهويد القدس، ونهاية مسار أوسلو تصفية القضية الفلسطينية، وتغيير وظائف السلطة الوطنية باستثناء وظيفة واحدة أرادها الاحتلال، وهي التنسيق الأمني".

وأضاف: "البديل لمشروع أوسلو الاتفاق على رؤية وطنية شاملة، وإلغاء الاتفاقيات، ووقف الاعتراف بالاحتلال، ووضع استراتيجية مقاومة موحدة بمشاركة الكل الفلسطيني، والرهان على التسوية والمفاوضات والإدارة الأمريكية الحالية رهان خاسر، لن يحقق أي شيء، لذلك الرهان الحقيقي على شعبنا الفلسطيني".

وحول مسيرات العودة، قال مزهر: "مسيرات العودة وكسر الحصار، أحيت حق العودة في وجدان الأجيال الفلسطينية، وطرقنا عبرها جدار الحصار المستمر منذ سنوات، وهناك عملية تقييم دائمة لمسيرات العودة، ولدينا قرار بتصفير الخسائر البشرية، والابداع بتكتيكات جديدة".

وأضاف: "لن نقبل بتجيير مسيرات العودة أو أي من أهدافها لمصالح شخصية أو حزبية مهما كانت الظروف، ونتنياهو يحاول عبر تصريحاته الرعناء كسب مزيد من أصوات الناخبين، يؤكد من خلالها على مدى الفاشية والعنصرية".

واستكمل: "شعبنا سيبقى صامداً والمقاومة لن تصمت أمام حالات تبديد حلم الدولة الفلسطينية، ومن خلال وحدتنا سنقضي على حلم الجنرالات الصهاينة، وأدعو الرئيس محمود عباس للاجتماع بالأمناء العامين للفصائل والاتفاق على استراتيجية وبرنامجي سياسي مقاوم؛ لمواجهة المؤامرة التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني".