الجيش السوري يقضي على نحو 150 مسلحا لـ(جبهة النصرة) جنوب إدلب
تاريخ النشر : 2019-05-23 03:26

دمشق - " ريال ميديا ":

أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن الجيش السوري قضى على أكثر من 150 مسلحا لـ (جبهة النصرة) ودمر ثلاث دبابات و24 سيارة مزودة برشاشات ثقيلة.

وجاء في بيان صدر عن الوزارة، اليوم الأربعاء: "صدت القوات السورية الحكومية منذ صباح 22 أيار/مايو الجاري، ثلاث هجمات مكثفة لمقاتلي (جبهة النصرة) على التجمع السكني كفر نبودة، وشارك في هذا الهجوم نحو 500 مقاتل وسبع دبابات وأربع سيارات مشاة ونحو 30 سيارة مزودة برشاشات ثقيلة وسيارتان تحملان متفجرات يقودها مسلحون".

وأعلنت الوزارة أيضا عن استخدام المسلحين لراجمات الصواريخ لشن هجمات على قاعدة حميميم الروسية بسوريا.
وقال البيان: "في 22 أيار/مايو الجاري نفذ المسلحون 17 عملية إطلاق صواريخ من منطقة خفض التصعيد في إدلب باتجاه قاعدة حميميم الجوية الروسية، 8 صواريخ منها لم تصل حتى إلى القاعدة الجوية، أما الصواريخ التسعة المتبقية فقد تم صدها من قبل قوات الدفاع الجوي في القاعدة الجوية الروسية".

ومن جهة ثانية شن الرئيس السوري، بشار الأسد، هجوما حادا على جماعة "الإخوان المسلمين"، واصفا أفرادها بالشياطين.

واعتبر الأسد، أن الإخوان المسلمين، "سحبوا من الديانة الإسلامية الأخلاق وشوهوها وخربوا صورتها"، حيث اتهم، في كلمة ألقاها، الاثنين، خلال مراسم افتتاح مركز الشام الإسلامي الدولي لمواجهة الإرهاب والتطرف التابع لوزارة الأوقاف السورية، اتهم "الإخوان المسلمين" بـ"تشويه الإسلام وتخريب صورته عبر عقود مضت، وخاصة من خلال إدخال مفهوم العنف إلى دين الخير والحق"، معتبرا أن هناك علاقة بديهية "للفكر الإخواني بالفكر الوهابي المتخلف"، وفق ما نقلت قناة (روسيا اليوم)

وأضاف الرئيس السوري: "لا أقول الشارع الديني لأن الشارع المقابل هو شارع ملحد وهذا خطأ كبير.. ولكن لنقل الأقل تدينا، الذين ينظرون بتوجس للعاملين في الحقل الديني وللمتدينين لم يكونوا قادرين على التمييز بين التدين والتطرف. كان بالنسبة لهم كل متدين إما متطرف أو يحمل بداخله بذور تطرف. وكان بالنسبة للكثير من هؤلاء كل من يلبس عمامة هو إما إخونجي أو لديه ميول إخونجية. طبعا هذا من تداعيات ومن نتائج مرحلة إخوان الشياطين في نهاية السبعينيات وفي بداية الثمانينات".

وتابع: "الأزمة هي التي جعلت الكثير من هؤلاء يميز بين المواطن المتدين والمواطن المتعصب، بين العالم المتدين والعالم المتطرف، بين العالم الحقيقي الذي يحمل العلم في عقله وتحت هذه العمامة، وبين عالم انتهازي جاهل يسوق نفسه كعالم فقط لأنه يلبس هذه العمامة".

وأضاف الرئيس السوري أن "الدين أنزل لإتمام مكارم الأخلاق... ولكن ماذا لو لم تكن هناك أخلاق، ماذا يفعل الدين؟ سؤال منطقي، سأعطي نموذجا. إخوان الشياطين الذين يسمون أنفسهم الإخوان المسلمين أيضا هم جزء من مجتمعات إسلامية، يمارسون الشعائر نفسها تقريبا، ولكن عندما أنزل عليهم الدين لم ينزل عليهم طبعا، لكن عندما وصلتهم الشريعة بفكرهم الشاذ والمشوه ماذا فعلوا بها؟ سحبوا منها الأخلاق واستبدلوها بالنفق. وأدخلوا عليها كل الموبقات من غدر وقتل وإجرام وعمالة وخيانة وأصبحت هي جوهر الدين الإسلامي الذي يتحدثون به أو يمارسونه. ولكن يمارسون الشعائر نفسها. هذا يعني أن الدين ضروري لإتمام الأخلاق ولكن الأخلاق ضرورية في المجتمع لكي نحافظ على الدين".

وذكر الأسد: "عندما يكون هناك تشوه في جانب من هذه الفطرة، سيكون هناك تشوه في كل عناصرها بمعنى آخر. لا يمكن لإنسان أن يكون منتميا بصفاء وصدق لدينه وهو لا ينتمي لعائلته بصدق ولا ينتمي لمجتمعه بصدق. وهنا أضع مرة أخرى الإخوان المسلمين كنموذج للذين يتظاهرون بالانتماء للدين، وهم لا ينتمون للوطن".