الأحمد: لازلنا نتواصل مع المصريين بخصوص المصالحة.. وحديث النخالة والناطق الإسرائيلي غير صحيح
تاريخ النشر : 2019-05-22 02:53

رام الله - " ريال ميديا ":

أكد عزام الأحمد، عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح، أنه لن تستطيع أي قوة في الأرض أو أي دولة، بما في ذلك "إسرائيل أو الولايات المتحدة" مهما جندوا من عشرات الدول إلى جانبهم، أن يفرضوا على الشعب الفلسطيني، حقائق سياسية على الأرض.

وقال الأحمد في حديث لإذاعة (صوت فلسطين): إن الشعب الفلسطيني، في معركة متواصلة منذ أن بدأت ملامح ما تسمى صفقة القرن تظهر، مشدداً على أنه تم البدء بتنفيذها من جانب واحد هو الولايات المتحدة وإسرائيل، حول القدس واللاجئين والاستيطان، وإعلان نتنياهو ضم المستوطنات، وتأييد ترامب لذلك وإعلانه فرض السيادة الإسرائيلية على الجولان.

وشدد الأحمد على أنه ما دام القلم الفلسطيني لم يوقع، والشعب لم يستسلم لهذه الخطوات رغم المتاعب والعقبات أمام تحقيق طموحات الفلسطينيين، وأمام تحقيق البرنامج الوطني؛ إلا أنهم لن ينجحوا في فرض إجراءاتهم؛ لتتحول لأمر واقع؛ لأن حياة الشعوب لا تقاس بالسنوات.

وأكد على الموقف العربي المتمسك بمبادرة السلام العربية لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية، وكان ذلك في قمة تونس، واجتماع وزراء الخارجية العرب، كما أكد على الموقف الدولي في الجمعية العامة، المتمسك بقرارات الشرعية الدولية لتحقيق السلام.
وفيما يتعلق بالمصالحة، شدد الأحمد على أن مصر ما تزال تتحرك في هذا الملف، مؤكداً أنه لا صحة على الإطلاق لحديث زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، وناطق إسرائيلي، بأن مصر تخلت عن هذا الملف وجمدت جهودها، مبينًا أنه وطيلة ليلة أمس، كان هناك تواصل مع الأشقاء المصريين حول الموضوع.

وقال الأحمد: إن الناطق الإسرائيلي، أطلق فتاشاً بأن مصر متفرغة للتهدئة وليس للمصالحة، موضحاً أنه وبعد ذلك خرجت كل وسائل الإعلام والفضائيات وبشكل ممنهج؛ لتتحدث عن التوصل لاتفاق تهدئة لستة أشهر.

وأشار إلى أنه تواصل مع "المسؤول المصري الكبير" الذي يتولى التحرك في ملف التهدئة، والذي أكد بدوره أنه لا صحة لما نُشر حول ذلك، وأنه لا شيء جديداً، ولا اتصالات بالخصوص.

واعتبر الأحمد، أن ما نشر حول التوصل لتهدئة، يأتي في إطار الحرب النفسية التي تُشن على الشعب الفلسطيني، داعيًا وسائل الإعلام إلى الحذر من الوقوع في هذه الحرب، التي تقودها إسرائيل والولايات المتحدة؛ لبث روح الإحباط واليأس في صفوف الفلسطينيين