هل ولدت من كذبة ..
تاريخ النشر : 2019-03-25 02:02

أ.فوزية أوزدمير:

في رحمٍ عتيق ، بلوّنِ الثقوبِ الطويلة للذاكرة ، لا وجود له ؟
تحترق بأوجاعها وعذاباتها ، وهي التي آلمها احتراق فراشة منقوشاً على أجنحتها بالأخضر ، والأزرق ، والبرتقالي 
عبرّ همسات فراش دموع نعش الفرح والثلج الفاهي 
يقول شخصان : متى اصطلينا على هذه النار لآخر مرّة ؟
تتساقط القبلات من الغيوم ، على الحقل الفخّاري ، وترن براعم الأجراس على الجسد بنغماتٍ منتشية 
نمت لأجل كفن الحب ، وفي جنون الإيقاعات لكلّ الملذات ، الشفتين المخنوقة بالليل ..
شربت ماء البحر الذي لم يداعبه ضوء 
عبرّ الظلّ الممتلئ بالنسيان الذي يخرق الصدى المدفون في الرمال ، والدخان المحبوس في العظام الأحفورية 
أقسم بزلال الروح ، صورته محفورة على العين العمياء .. !
غرقت في بؤسي ، تركت نجمتي تغرق 
في هذا السقوط المستقيم ، يظهر وجه جديد ، كإغواء ، الضوء يلتهمه ، ويعترض مصير كلّ ما تبقى مني 
هل أنا قبيلة ، على ملتقى دماء متعاكسة ؟
من نافذتي اللا بيت لها ، ولدت .. !
يوم انطلق الصمت الأزرق مع الضباب 
توقّف قلبي الأبيض 
انقسمت إلى اثنتين .. !!!!!!!!!
لم يكن عالماً وهمياً ، كرتونياَ ، خرافياً ، زهرياً 
بل عالماً ، لحمه ودمه من الحقيقة 
أسعى من خلاله إلى الهروب من الواقع ، عبرّ التقوقع في كذبة ، أرى الحبّ تحت الضوء المائل ، أمسح الخوف من المرايا 
طفل يبكي في ليل المرايا ، وكلّ المرايا عطشى .. 
تتنهد في الطين الغارق في النار ، والتحصّن بأسوار التجاهل .. !!
هكذا أنا ، سأكون جائعة للموت 
مقتولة بقهقهةٍ ، ترتدي لباس الحفّار المكتشف 
قبلة في الفم حفرت قبراً .. 
لم يعدّ ثمة فرق بين السؤال وجوابه 
أنا أنتمي إلى ذات تنتحر كلّ يوم ، بينما يغتالونها 
تُرى ، هل أجبت عن السؤال .. لا أدري .. ؟