أبو ردينة: على حماس أن تدرك حجم المؤامرة على القضية الفلسطينية لتدمير المشروع الوطني
تاريخ النشر : 2019-03-12 01:02

رام الله - " ريال ميديا ":

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينه، رداً على تصريحات نتنياهو التي قال فيها إن إرسال الأموال لغزة هو للحفاظ على الانقسام بين فتح وحماس، إن هذه التصريحات تكشف مرة أخرى حجم مؤامرة صفقة القرن والتي تهدف إلى عدم إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف، أن هذه التصريحات هي بمثابة رسالة واضحة للجميع، وخاصة  حماس، بأن عليها أن تدرك حجم المؤامرة على القضية الفلسطينية لتدمير المشروع الوطني عبر دعم استمرار الانقسام وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.

وتابع أبو ردينه، إن موقف الرئيس محمود عباس هو أنه لا سلام دون القدس عاصمة لدولة فلسطين، ولا دولة فلسطينية بدون غزة، ولا دويلة في غزة، وأن جميع المحاولات التي يقوم بها الاحتلال وداعميه لن تنجح في كسر صمود الشعب الفلسطيني وتمسك قيادته بالثوابت الوطنية.

و قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ساهم بفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.

وجاءت تصريحاته يوم الإثنين، خلال جلسة حزب الليكود، معقبا على صرف أموال المنحة القطرية للعائلات المحتاجة في القطاع.

وتساءل نتنياهو، "ماذا فعل أبو مازن هنا؟، حصل على ردة عكسية وانتصار غير عادي؟، ففي اللحظة التي لا يوزع فيها المال، يتم إنشاء الفصل بين الضفة الغربية وغزة".

ونقلت صحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية  الناطقة بالانجليزية، عن مصدر حضر الاجتماع، أن نتنياهو دافع عن سماح اسرائيل بتحويل الأموال القطرية بصورة منتظمة إلى غزة، وأن ذلك إنما يشكّل جزءا من استراتيجية أوسع نطاقا تهدف للإبقاء على الانقسام بين حركتي فتح وحماس.

وقال المصدر إن نتنياهو شرح خلال الاجتماع أن "السلطة الوطنية كانت فيما مضى تحوّل ملايين الدولارات لحماس في غزة، وأنه كان من الأفضل بالنسبة لإسرائيل أن تكون بمثابة القناة التي تحوّل من خلالها الأموال لغزة ضمانا لئلا تقع في يد الإرهاب".

وأضاف المصدر معيدا صياغة ما قالة نتنياهو: "والآن وبما أننا نشرف على تحويل الأموال، فإننا نعلم بأنها ستُصرَف على قضايا إنسانية".

وأضاف نتنياهو، "ينبغي على مَن يعارض قيام دولة فلسطينية أن يدعم تحويل الأموال لغزة، ذلك أن من شأن الإبقاء على الانفصال بين الضفة الغربية وغزة المساعدة على الحيلولة دون إنشاء دولة فلسطينية".

وعندما سئل عن دولة فلسطينية، أعلن عن تراجعه بشكل نهائي عما ورد من تصريحات له في خطاب "بار-إيلان". ( التصريحات التي قال فيها ليسموا كيانهم ما يريدون).

كما تطرق نتنياهو إلى المشهد الانتخابي والوضع السياسي في البلاد، حيث استعرض أمام أعضاء الليكود الرسائل التي يجب عليهم أن يمروها للناخبين ضد تحالف أزرق أبيض "كاحول-لافان" الذي يترأسه بيني غانتس، قائلا: "في هذه المرحلة لست بصدد الاهتمام بأحزاب اليمين الصغيرة التي قد لا تنجح في عبور نسبة الحسم"، مضيفا: "اعتقد نحن في معركة مهمة، تخيلوا المحيط الإسرائيلي كالغواصة، من ناحية هناك حزب الليكود ومن الجهة الأخرى لبيد وغانتس، من ناحيتنا نقل مقاعد من لبيد وغانتس لليكود يعد انتصارا".

وأضاف نتنياهو: "يمكننا تحمل خسارة في معسكر اليمين إذا ما نجحنا بنقل بعض المقاعد إلينا، فهذه معركة يعيها جيدا حزب "كاحول -لافان"، فالناخب لا يفهم أنه يصوت إلى لبيد، تعتقدون أن لبيد يمكنه أن يدير الحكومة؟، هذا مثير للخوف، علينا أن نذكر جمهور الناخبين بذلك".

وأوصى نتنياهو أعضاء الليكود بتمرير عدة رسائل للناخبين ضد قيادات تحالف أزرق أبيض "كاحول - لافان"، بالترويج لمشاركة غانتس في إحياء ذكرى من وصفهم بـ"الإرهابيين"، قائلا إن "الجمهور الإسرائيلي لا يحب سياستهم ولا يريد سياسة اقتصادية على نهج الهستدروت، التي تقيد المنافسة الاقتصادية في السوق، في الوقت الذي يدع الليكود نحو تعزيز المنافسة".

وتعهد نتنياهو خلال الجلسة، بأن حقيبة التربية والتعليم ستبقى لدى حزب الليكود في حال شكل الحكومة المقبلة.