واشنطن تدمج قنصليتها في القدس مع السفارة
تاريخ النشر : 2019-03-04 09:38

القدس المحتلة - " ريال ميديا ":

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية مساء الأحد، أن القنصلية الأمريكية في القدس ستندمج مع السفارة الأمريكية في القدس في بعثة دبلوماسية واحدة، اعتباراً من اليوم الإثنين في ضربة أخرى للفلسطينيين.

وانقلب القرار، الذي اتخذته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر 2017 بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، على عقود من السياسة الأمريكية تجاه المدينة المتنازع عليها، كما أثار القرار غضب الفلسطينيين.

وافتتحت الولايات المتحدة سفارتها في القدس رسميا في مايو الماضي، وفي أكتوبر أعلنت واشنطن عن خطة الدمج.

واتهم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في وقت سابق من يوم الأحد، الإدارة الأمريكية بمناهضة حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

وانتقد عريقات بشدة، في تصريح على تويتر، قرار الإدارة الأمريكية دمج قنصليتها في القدس، التي كانت مكلفة بأداء مهام السفارة لدى السلطة الفلسطينية، مع سفارتها لدى إسرائيل.

وقال عريقات إن "دمج القنصلية الأمريكية بالسفارة يمثل المسمار الأخير في نعش دور الإدارة الأمريكية في صناعة السلام".

وأضاف أن "القنصلية عملت 175 عاماً في القدس-فلسطين، وإغلاقها لا علاقة له بالأداء وإنما بالأيديولوجيا المتعصبة التي ترفض أن يكون للشعب الفلسطيني الحق في تقرير المصير".

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن القنصلية الأمريكية في القدس، التي تخدم الفلسطينيين، سوف تندمج مع السفارة الأمريكية الجديدة في إسرائيل يوم الاثنين، في قرار أثار غضب القيادة الفلسطينية.

وكان قرار إنشاء بعثة دبلوماسية واحدة في القدس أعلنه في أكتوبر تشرين الأول وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وكان متوقعا على نطاق واسع في أوائل مارس آذار. وأعطى إعلان وزارة الخارجية الموعد الرسمي للاندماج.

أثارت عملية الدمج المزمعة مخاوف الفلسطينيين من أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تقلل من شأن التعامل مع مخاوفهم في مدينة القدس المتنازع عليها، والتي تضم مواقع مقدسة في اليهودية والإسلام والمسيحية.

كان ترامب قد أثار غضب العالم العربي وأجج قلقا دوليا باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر كانون الأول 2017 ونقله السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس في مايو أيار.

وعلق الزعماء الفلسطينيون الاتصالات الدبلوماسية مع الإدارة الأمريكية بعد نقل السفارة وقاطعوا منذ ذلك الحين الجهود الأمريكية الرامية لصياغة خطة سلام إسرائيلية فلسطينية طال انتظارها، واتهموا واشنطن بالانحياز لصالح إسرائيل.

والقنصلية العامة في القدس أكبر بعثة تخص الفلسطينيين الذين يسعون بدعم دولي واسع إلى أن تصبح القدس الشرقية عاصمة للدولة التي يريدون إقامتها في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو إن القرار جاء من أجل كفاءة العمل ولكي تكون هناك "استمرارية كاملة للنشاط الدبلوماسي والخدمات القنصلية الأمريكية".

وأضاف في بيان أن هذا "لا يشير إلى تغيير في سياسة الولايات المتحدة بشأن القدس والضفة الغربية وقطاع غزة... الحدود المحددة للسيادة الإسرائيلية في القدس تخضع لمفاوضات الوضع النهائي بين الجانبين".

وعندما أعلن بومبيو خطة الدمج في الخريف الماضي، ندد المسؤول الفلسطيني صائب عريقات بقرار إلغاء القنصلية بوصفه أحدث دليل على تعاون إدارة ترامب مع إسرائيل لفرض "إسرائيل الكبرى" بدلا من حل الدولتين.

ويمثل وضع القدس أحد أكثر الخلافات الشائكة بين إسرائيل والفلسطينيين.



وأوقف الفلسطينيون اتصالاتهم السياسية مع إدارة الرئيس ترامب منذ إعلانه في ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى المدينة المقدسة بعد ذلك بأشهر.