هكذا
تاريخ النشر : 2019-03-04 09:26
فوزية أوزدمير:
 
هكذا
قليله كثير كاليتم
وإنّ موعدنا عند اكتمال القمر ..
بعضنا لا يتغير ، فقط
يلعب الدور بإتقان
كوشم سنور أحمر مرقش .. وإنّ اِدعوا
أنهم تغيروا ..
ليسوا صادقين .. !!
أتدري لِم ؟
أنا لا أدري .. !
كيف لي وأنا أواجه هذا العالم وحدي ؟
وقد أخبروني أن للإنسان حيوات كثيرة يحياها .. !
وبإنهم يستمعون إلى تنبؤات العرّاف ، دون أن يرمشوا
عباءة الألفاظ فضفاضة ، تسجل الأبراج على الراحات العارية لجسد الأسطورة ( باندورا ) ،
التي تتمتع برمزية عميقة ، ووجهها يملأه الفضول
ولا تذكر كم مرّة جلست في الفراغ متناسية جسدها الأنثى .. !
توقعات هسيس ضحكات ساذجة وحاسدة من عيونٍ حوراء
حين قال نيتشه الوجودي أن زيوس لم يرد للإنسان أن يرمي بحياته إلى التهلكة ؟
زيوس أراد للإنسان أن تستمر معاناته كل مرّة ، وفي النهاية يعطيه الأمل ، وهو في الحقيقة أخطر أنواع الشر
ما زلت أعبث بالكلمات ، كطفلٍ يدهشه ظلّه ويخيفه ، وما زلت دون ألقاب ، وما زال الموت يعتذر لي لأنّ الله يحبني ، سأترك اسمي على الباب
حين تتناسى النقاط ، وأحدثك عن جنون فضي لشاعرة ، تقول مقهقهاً حبيبتي :
النقاط بدعة .. !
دمدمة .. دمدمة .. دمدمة
لماذا انتهت حياتك عندي ؟
وأنا من قلب كالكروم ، عناقيد تتسلق خلاياك .. ترسمك كنعوةٍ تسعد خاطرها ، وأعلم أن حروف اسمك أغلى ما انكتب ، لو ما إيدي خطتك .. !
ليتني أمطرك بكلماتٍ جارحة .. كالذكر ترتيلاً وتجويداً لسفر الخلود !
لا أدري لِم لمْ يسألني استثنائياً في زحمة هذه الفوضى ، عن ثمة الإحساس بالحاجة إلى الارتباط ، للحظة آملة ، تفرغ الكؤوس صفراء كأساً كأساً في الجوف الظمآن ، كما يبتسم الجحيم ، في سكون ليلٍ أبدي ، تهشمت بقلبي زهورٌ لم تتفتح بعد .. !
يالتلك العينين الحزينتين وكمائن أنيقة من عطرك الذي ينام على مخدتي كل مساء ، وأنك مثلي خاشع ، تصلي ، كراهب تماوجت في باطنك الأسئلة التي لا إجابة عنها
 
كشعاعٍ ، همس في أذني سؤالك الأخير لذاتك على نحو عفوي مع عواطف زائفة مضمنة حقيقة الرغبة في الامتلاك
بنشيج جادته تراتيل راجلة ، دفع عنك بعضاً من مخاوفك
لا تصبح خجولاً وكتوماً فجأة ، أعرف أنّني أستطيع أن أرى تلك النظرة التي في عينيك ، تلك النظرة التي تقتلني كلّ مرّة ، فألوذ تحت معطف الله ، وأسكن ملكوته
ربما أنت نعمى لي ببرودك وفتورك ، كلما تنظر إليّ تتمنى لو كنت
لو كنت أنا ..أنت .. هو
لا تدري كيف تخرج الآهة كشهقة حياة من روحك ؟
ويسأل قلبي حِينَاها : هل لي بالرجوع ، بعد أن ألقاك ؟
ما ودّعك َ ربّك ، وما قَلَى .. ! .