بوتفليقة يُصرح بممتلكاته تمهيداً للترشح رسمياً للرئاسة
تاريخ النشر : 2019-03-03 09:48

الجزائر - " ريال ميديا ":

كشف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي يعتزم الترشح لولاية خامسة ممتلكاته، امتثالاً لقانون الانتخابات الذي يلزم كل مترشح للرئاسة بإعلان ممتلكاته.

وقال بوتفليقة في تصريح موقع بتاريخ 3 فبراير(شباط) الماضي، نشرته صحيفة "المجاهد" الحكومية مساء أمس السبت، إن ممتلكاته العقارية تضم سكناً فردياً في سيدي فرج غربي العاصمة الجزائرية، وسكناً فردياً أخر في وسط العاصمة الجزائرية، وشقة بالعاصمة الجزائر.
 
وأوضح أن ممتلكاته المتحركة تتمثل في سيارتين.
 
وأكد بوتفليقة، بأنه لا يملك غير ما ذكر، في داخل البلاد وخارجها.
 
ويتوقع أن يودع بوتفليقة ملف الترشح لانتخابات الرئاسة اليوم الأحد، وربما ينوب عنه في هذه المهمة مدير حملته الانتخابية الجديد، عبد الغاني زعلان، وزير النقل والأشغال العمومية.
 
ويفترض أن بوتفليقة لا يزال في جنيف التي نقل إليها مساء الأحد الماضي لـ "فحوصات طبية دورية"، رغم أن بعض المصادر غير الرسمية رجحت عودته للبلاد.
 

وخرج مئات الآلاف من الجزائريين يوم الجمعة، في مظاهرات حاشدة مناوئة لاستمرار بوتفليقة في الحكم.

تقدم وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي، أمس السبت، بتعازيه لعائلة المتظاهر بن خدة حسان، الذي توفي إثر "سكتة قلبية" في المسيرات المناوئة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة.

وأكد بدوي حسب صحيفة "المجاهد" الجزائرية الحكومية، تشريح جثة الميت لمعرفة أسباب الوفاة.

وحسان بن خدة، 56 عاماً، هو نجل القيادي البارز في الثورة الجزائرية، وابن رئيس الحكومة المؤقتة الأولى في عهد الثورة، بين 1958 و 1962 بن يوسف بن خدة.

وتوفي بن خدة أثناء مشاركته في مسيرات مناهضة لترشح الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة الذي عمل تحت إمرة بن خدة، منذ التحاقه بصفوف الثورة الجزائرية.

وأعلنت المديرية العامة للأمن الوطني الجزائرية حسب صحيفة المجاهد، سقوط 56 جريحاً في صفوف الأمن، و7 آخرين من جهة المتظاهرين وتوقيف 45 متظاهراً بعد اندلاع أعمال شغب محدودة في العاصمة.
و نشر موقع (العربية)، اليوم السبت، وفق مصادر، أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، يعود إلى البلاد بعد رحلة علاجية في جنيف.

وأفادت وسائل إعلام عربية، اليوم السبت، بأنه من المقرر، أن تعلن الرئاسة الجزائرية، عدة قرارات مهمة خلال ساعات، وإن أحزاب معارضة جزائرية، تبحث الاجتماع لدراسة الانسحاب من الانتخابات.

هذا وقد عيّن الرئيس الجزائري، مساء اليوم، (عبدالغني زعلان) مديراً لحملته الانتخابية، بدلاً من (عبدالمالك سلال)، في الوقت الذي تشهد فيه الانتخابات مقاطعة من حزب العمال، للمرة الأولى منذ 15 عاماً، في ضوء الاحتجاجات العارمة التي تشهدها البلاد رفضاً لترشح بوتفليقة.

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية، في نبأ مقتضب نشرته على موقعها الإلكتروني، إن المترشح عبدالعزيز بوتفليقة، أجرى تغييراً لمدير حملته الانتخابية.

ويتولى زعلان حالياً منصب وزير النقل والأشغال العمومية في الحكومة الجزائرية، وعيّنه بوتفليقة في هذا المنصبة في أيار/ مايو 2017، أما سلال، فشغل في السابق، منصب رئيس الوزراء في الجزائر بين عامي 2012- 2017.

ولم تقدم الوكالة الرسمية، أي تفاصيل أخرى، لكن اسم سلال تردد خلال الأيام الأخيرة، بعدما تسرب تسجيل صوتي منسوب له، يقول فيه إنه يجب استخدام القوة ضد المحتجين.

وجاء القرار، بعد يوم من خروج عشرات الآلاف من المتظاهرين، للاحتجاج على سعي بوتفليقة (81 عاماً) لفترة رئاسية جديدة.