مركز غزة للثقافة والفنون ينظم عرضاً للفيلم " طلاق على الطريقة الإيرانية "
تاريخ النشر : 2018-12-29 16:50

غزة – " ريال ميديا ":

نظم نادي السينما بمركز غزة للثقافة والفنون،عرضاً سينمائياً،الخميس 27/120/2018 ، للفيلم الوثائقي " طلاق على الطريقة الإيرانية 80 دقيقة إخراج كيم لونجينوتو، وزيبا مير،بحضور عدد من المثقفين والنشطاء الشباب والمهتمين بالعمل السينمائي، وذلك بقاعة الاتحاد العام للمراكز الثقافية، ضمن فعاليات مشروع " يلا نشوف فيلم " والذي تنفذه مؤسسة شاشات سينما المرأة، بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات"ومؤسسة "عباد الشمس لحماية الانسانوالبيئة" و بدعم رئيسي من الاتحاد الاوربي ودعماً مسانداً من" CFD "السويسرية ومُمثلية جمهورية بولندا في فلسطين.

و بدأ اللقاء بتقديم تعريف من منسقة اللقاء سوزان مهنا بتعريف عن المشروع والنشاط واهمية العلاقة مع مؤسسة شاشات سينما المرأة.

ويوثق الفيلم لحظات ولمحات إنسانية فيها الكثير من الماّسي، وأيضاً المفارقات المضحكة في محكمة للشؤون العائلية في طهران، حيث أمضت المخرجتين عدة أسابيع لتوثيق قوة المرأة وإبداعها في الدفاع عن حقوقها وكرامتها، والذي يتنافى مع الصورة التقليدية للمرأة المسلمة بأنها مسلوبة الإرادة، وأثار الفيلم مشاعر متضاربة.ويبرز عدد من قصص حالات الطلاق الحقيقية في المحاكم الإيرانية، ويكشف قوانين الطلاق الصارمة في إيران.

وثمن أشرف سحويل رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون تلبية الحضور للدعوة اليوم رغم الأجواء الماطرة مهنئاً بحلول العام الجديد وأوضح أننا نلتقى اليوم في العرض العشرون ضمن مبادرة يلا نشوف فيلم والتي تضمنت تنوعاً بالافلام الوثائقية والروائية القصيرة والطويلة تعزيزاً لثقافة حقوق الإنسان بإطار فني إبداعي في مقاربة لحكايات من الواقع، مثمناً دور مؤسسة شاشات على ما بذلته من جهد للتواصل مع مؤسسات المجتمع المدني ودورها الريادي في إنشاء نوادي سينما وتطوير ما هو موجود.

وتسأل الناشط الشبابي وليد موسى :"هل هناك مدى متقارب بين معاناة المرأة الفلسطينية و المرأة الإيرانية، وضرورة إيجاد قوانين تستطيع حماية حق الزوجة والزوج وإيجاد التوازن في مسؤوليات كل منهما في إطار العائلة يحكمه القانون في حال الخلافات الزوجية إضافة إلى اظهار كافة القوانين اللازمة في حال شقاق الوجين بشكل واضح والا تخضع لتقدير القاضي فقط بما يضمن حقوق المرأة ما بعد الطلاق"..

الناشط الشبابي ديب أبو القمصان قال" المخرجتان استطاعتا انجاز الفيلم دون أن نشعر بأي ملل رغم طول الفيلم وتناوه لأكثر من قصة لكنها جميعاً جاءت في سياق خط درامي واضح ولم تخرج عن سياق الموضوع والمشاهد تبرز ذلك وتابعنا وقائع الفيلم حيث نجحت المخرجتان بمهنية عالية ابراز القضية وتعريفنا على ثقافة المجتمع الإيراني أيضاً بما يحمل ذلك من بعد إنساني" .

وأكد الفنان تامر نجم:" بأنه من الضروري التركيز على قانون الأحوال الشخصية الفلسطيني وأهمية اجراء تعديلات قانون الأحوال الشخصية وتوحيد القوانين المعمول بها في فلسطين، بما يتناسب وإنصاف المرأة"..

ورأت الناشطة رزان شاهين :"أنه لا بد الاستفادة من تجارب الشعوب ومحاربة ظاهرة الزواج المبكر الناتجة عن قلة الوعي وعدم الاستعداد النفسي لأعباء ومسؤوليات الزواج، والتشديد على ضرورة رفع سن الزواج وضرورة أن تنهى الفتاة الفترة التعليمية الجامعية و وصولها لمرحلة النضج لتؤهلها لتقييم شخصية الرجل المناسب ليكون شريك حياتها، وتحمل مسؤولية تربية أطفالها أو الجمع ما بين مسؤولية الأسرة ومسؤولية العمل في ذات الوقت".

المخرجة كيم لونجينوتو مواليد لندن 1952سينمائية تسجيلية مرموقة، يُشار إليها كواحدة من أشهر السينمائيين اليوم. اشتهرت بأفلام ذات لغة سينمائية رصينة غالباً ما قاربت واقع المرأة والقاصرين في مجتمعات مختلفة حول العالم.

حصلت جميع افلام لونجينوتو دون استثناء على تقدير دولي كبير، ونالت عشرات الجوائز في مهرجانات دولية عديدة. في سيرتها المهنية ما يناهز 20 فيلماً. فيلمها الأخير "الساري الوردي" نال عدّة جوائز منها جائزة اللؤلؤة السوداء في مهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي (2010) وجائزة آمنستي (منظمة العفو الدولي) في مهرجان كوبنهاغن للفيلم التسجيلي (2010) وغيرها.

وتشاركها المخرجة زيبا مير حسيني - وهي أستاذة أنثروبولوجيا من أصل إيراني مقيمة في لندن - وكانت حسيني قد ترددت على مدى أسابيع عدة على محكمة إيرانية للأحوال الشخصية, واستخلصت حالات خاصة لنساء إيرانيات: (جميلة) التي تتعرض لضرب زوجها, (زيبا) فتاة عمرها ستة عشر عاما تسعى للطلاق من زوجها البالغ من العمر 38 عامًا, و(مريم) التي تناضل من أجل حق حضانة بناتها. جاء الفيلم مؤثرًا لمّاحًا عن نساء يحاولن تغيير حياتهن.

الجدير بالذكر أن مركز غزة للثقافة والفنون هو مؤسسة غير هادفة للربح تأسس عام 2005، ويسعى للمحافظة على الهوية الوطنية وإثراء المشهد الثقافي والفني الفلسطيني ذو الأسس الحضارية المعاصرة.

و"شاشات سينما المرأة" هي مؤسسة أهلية، تركز في عملها منذ تأسيسها في 2005 على سينما المرأة، وأهميتها، وأبعادها في تصورات عن ماهية النوع الاجتماعي. كما تركز شاشات على تنمية قدرات القطاع السينمائي الفلسطيني النسوي الشاب. وتعمل على إتاحة الفرص للمرأة للتعبير عن ذاتها، ودخولها إلى عالم الإبداع السينمائي من أجل صنع القرار في مجال الثقافة. وقد حازت مؤسسة شاشات على "جائزة التميز في العمل السينمائي" من وزارة الثقافة الفلسطينية في 2010.