مركز غزة للثقافة والفنون ينظم عرضاً لأفلام وثائقية تبرز واقع الحياة اليومية
تاريخ النشر : 2018-12-26 02:12

غزة – " ريال ميديا ":

نظم نادي السينما بمركز غزة للثقافة والفنون عرضاً سينمائيا،اليوم ،لأربع أفلام وثائقية قصيرة بعنوان: "بقايا" 4 دقائق للمخرجات أميمة حموري، أنا بيرسون، إينا هولمكويست، مايكل كروتكيفسكي، ليالي الكيلاني ،و"من غنماتي" 3 دقائق إخراج داراخضر،و "خبز"2.30 دقيقة إخراج "رغدة عتمه"،و"عسل يا خروب" 3.30 دقيقة إخراج ليالي كيلاني ،بحضور عدد من المثقفين والنشطاء الشباب والمهتمين بالعمل السينمائي، وذلك بقاعة الاتحاد العام للمراكز الثقافية، ضمن فعاليات مشروع " يلا نشوف فيلم " والذي تنفذه مؤسسة شاشات سينما المرأة، بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات" ومؤسسة "عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة" و بدعم رئيسي من الاتحاد الاوربي ودعماً مسانداً من" CFD "السويسرية ومُمثلية جمهورية بولندا في فلسطين.

وافتتحت ميسرة الورشة عالية الصادق اللقاء بتقديم تعريف عن المشروع والنشاط واهمية العلاقة مع مؤسسة شاشات سينما المرأة واهمية إنشاء النادي السينمائي.

بدأ العرض بفيلم بقايا قدم مشاهد تأثير الانتفاضة على تفاصيل خاصة بأبناء الشعب الفلسطيني وحكاية صمود المواطن أمام بطش الاحتلال ليروي الأخوان عساكرة بكل صمود كيف تحول حلمهم بمشروع العمر بالنسبة لهما إلى مكب نفايات في نابلس بعد ست سنوات من البطالة،و الفيلم الذي كان أكثر جدلاً بين الحضور خلال النقاش لتميزه بعنصر التشويق فيما رأى الحضور أن الأفلام الأخرى أشبه بتقارير صحفية أكثر منها أفلام وثائقية.

و تطرح الافلام أهمية العمل بالنسبة لبسطاء الناس وكيف يسعى بائع الخروب في الشوارع العتيقة ليكسب قوت يومه كذلك اجتهاد الشاب خلال قيامه بمتابعة أغنامة ليجنى الحليب متوجهاً للسوق لبيعة في طرح الفيلم الرابع اجتهاد العمال لانجاز عملية الخبز وسماعهم للاخبار .

وقال الكاتب محمد عفانة شاهدنا أعمال بسيطة لكنها قاسية لكسب لقمة العيش وشاهدنا اهمال لاماكن ترفيهية بسبب الظروف ، وسعيهم إلى العمل لكسب لقمة العيش بأي طريقة،ولا نعرف هل هى مهن متوارثه أم ضيق الحال هو ما دفع الشباب للبحث عن هذه المهن التي تكاد أن تكون قليلة اليوم لكن ما لفت انتباهي هو نضج رغيف الخبز وسماع نشره الاخبار كأن يقول للمتلقى أن الفلسطيني يسمع الأخبار كما يتناول رغيف الخبز يومياً.

الناشط الشبابي محمد تيم اعتبر أن اختيار اسماء الأفلام ممتاز ويعبر عن رؤية الافلام المعروضة التي كانت تحاكي الواقع و أن ما تطرحه الافلام مرتبط بواقع الشباب الذي يعاني من البطالة في العمل رغم أن ما عرضته الافلام تكاد تكون مهن بسيطة ونادرة وربما ليست ذات قيمة مالية يستطيع أن يعتاش منها الشباب لكنها تستر النفس.

المخرج جمال أبو القمصان قال أن ما شاهدناه يمكن الاعتماد عليه ليصبح فيلم طويل في حال تطويره لو اعتبرنا ان ما تم عرضه هو تقريباً " تريلر" ولكن في الغالبية كانت الأفلام جيدة وهي تعرض مشاكل عصرية وأضاف أنه واكب الأفلام موسيقى تصويرية استخدمتها المخرجات بشكل مهني لجذب الانتباه للمشاهد خصوصاً في فيلم "بقايا" اما بالنسبة لفيلم عسل يا خروب كانت الموسيقى شيقة وممتعة أكثر من الفلمين من غنماتي وخبز..

الجدير بالذكر أن مركز غزة للثقافة والفنون هو مؤسسة غير هادفة للربح تأسس عام 2005، ويسعى للمحافظة على الهوية الوطنية وإثراء المشهد الثقافي والفني الفلسطيني ذو الأسس الحضارية المعاصرة.

و"شاشات سينما المرأة" هي مؤسسة أهلية، تركز في عملها منذ تأسيسها في 2005 على سينما المرأة، وأهميتها، وأبعادها في تصورات عن ماهية النوع الاجتماعي. كما تركز شاشات على تنمية قدرات القطاع السينمائي الفلسطيني النسوي الشاب. وتعمل على إتاحة الفرص للمرأة للتعبير عن ذاتها، ودخولها إلى عالم الإبداع السينمائي من أجل صنع القرار في مجال الثقافة. وقد حازت مؤسسة شاشات على "جائزة التميز في العمل السينمائي" من وزارة الثقافة الفلسطينية في 2010.