مواجهات بين أجهزة أمن السلطة وشبان غاضبون إثر وفاة "الزعبور"
تاريخ النشر : 2018-08-12 22:53

نابلس - " ريال ميديا ":

شهد شارع القدس قرب مخيم بلاطة في مدينة نابلسٍ عصر اليوم الأحد،  انتشاراً كبيراً للأجهزة الأمنية، فيما تسود أجواء من التوتر عقب إعلان وفاة الموقوف أحمد ناجي ابو حمادة (26 عامًا) الملقب بـ "الزعبور" .

وشهد المخيم اطلاق النار في الهواء من قبل مسلحون تعبيراً عن غضبهم بعد استشهاد الزعبور، محملين الرجوب مسؤولية اعتقاله، ثم وفاته بعد، دون أي تهمة سوى أنه أحد نشطاء كتائب شهداء الاقصى الذي رفض تسليم سلاحه وتسوية أوضاعه مع الاحتلال بوقف مقاومته، وهو ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الأجهزة الأمنية والشبان في نابلس وسط إطلاق للنار وقنابل الغاز.
 وأفادت مصادر محلية أن  شبان غاضبين قاموا بإغلاق شارع القدس عقب الإعلان عن وفاة "الزعبور".

ويشهد شارع القدس (المدخل الجنوبي لمدينة نابلس والمحاذي لمخيم بلاطة) خلال الأسبوعين الماضيين توترًا وعمليات إغلاق وإشعال نار بالإطارات المطاطية، للمطالبة بنقل "الزعبور" إلى مشافي الداخل المحتل نظرًا لخطورة حالته، بعد إصابته منذ نحو أسبوعين بجلطة استدعت نقله إلى المستشفى الاستشاري العربي برام الله، إلى أن أعلن عن وفاته اليوم.

و تعقيباً على حادثة وفاة الموقوف أحمد ناجي أبو حمادة (28 عاماً) والملقب بـ "الزعبور"، صرح مصدر أمني مسؤول، أن قوى الأمن الفلسطيني، تعاملت وفق النظام والقانون بما يضمن تمتع السجين بكافة حقوقه الإنسانية، والتزاماً بعقيدتها القيمية الأخلاقية.

وكان "أحمد أبو حمادة" قام بتاريخ 8/3/2016 بإطلاق النار بشكل مباشر صوب المواطن يحيى السلمان من مخيم عسكر القديم وهو أب لسبعة أطفال ما أدى لمقتله على الفور، وعلى إثر ذلك أصبح مطلوبا للعدالة، وقد حاولت قوى الأمن الفلسطيني اعتقاله عدة مرات بعد أن رفض تسليم نفسه، وخلال فترة الملاحقة قام بإطلاق النار عدة مرات على قوى الأمن، ما تسبب بإصابة عدد من المواطنين ومنتسبي قوى الأمن.
 
وبتاريخ 19/3/2017 خلال قيام قوى الأمن بمهمة خاصة لاعتقال المذكور لتفادي وقوع إصابات في صفوف المواطنين بادر بإطلاق النار صوب القوة الأمنية بشكل مباشر، ما أدى لاستشهاد الملازم حسن أبو الحاج/ مرتب الأمن الوطني، وقد ردت القوة على مصدر النيران ما أدى لإصابة "أبو حمادة" بجروح بليغة نقلته قوى الأمن على الفور للمستشفى لإنقاذ حياته وأجريت له عدة عمليات جراحية.
وبعد تماثله للشفاء التام بداية شهر 5/2017 تم نقله لمركز التوقيف لأخذ المقتضى القانوني بحقه أمام النيابة العامة وذلك بعد استجوابه من قبل الأجهزة المختصة حول التهم المنسوبة له، ثم تم تحويله لمركز الإصلاح والتأهيل موقوفا على ذمة القضاء.

وفي صباح يوم الجمعة الموافق 3/8/2018 تعرض السجين لنوبة قلبية حادة خلال وجوده في غرفة السجن مع زملائه النزلاء نقل على أثرها للمستشفى الاستشاري على الفور لتلقي العلاج اللازم، وبتاريخ 12/8/2018 أعلنت إدارة المستشفى وفاة الموقوف "أحمد أبو حمادة".