دمار شبه كامل تسبب به المنخفض الجوي للمزروعات في مناطق جنين وطوباس وطمون والأغوار الشمالية
تاريخ النشر : 2015-01-10 23:46

نابلس - غزة – " ريال ميديا ":

كعادتها - الإغاثة الزراعية - تكون في مقدمة من يتحركون للوصول الى حيث يعيش المزارعون ويزرعون لتقديم كل ما أمكن من خدمات وللوقوف على حجم الاضرار والخسائر وقت حدوث الكوارث بيئية كانت أو سياسية بفعل المحتلين..

    وفي هذه الفترة بالذات ومع العاصفة الجوية الضخمة - التي مازالت متواصلة - هبت طواقم مهندسو وفنيوا الإغاثة الزراعية ووصلت الى مختلف المناطق الزراعية الى عمق الأغوار والى مناطق الجدار الى الأودية والجبال والسهول وتواصلت مع مختلف الجمعيات الزراعية بعد ان كانت وقبل المنخفض قد وزعت عليهم منشورا يتضمن إرشادات هامة حول سبل التعامل مع الكوارث الطبيعية والاحوال الجوية القاسية كما وتواصلت مع الجهات الرسمية  المعنية بحالات الطوارئ وبالقطاع الزراعي ومع المجالس المحلية وكل المعنيين بالزراعة سواء بالمناطق والمواقع التي تعمل الان بها او التي سبق وعملت بها او حتى المناطق الأخرى التي لم يسبق ان عملت الإغاثة الزراعية بها .. ووصلت طواقم الإغاثة الزراعية إلى الدفيئات التي تدمرت والى المزارع المكشوفة التي لحق بها الدمار الشامل او الجزئي ..

    وفي مناطق جنين وطوباس وطمون والأغوار الشمالية كانت المشاهد مروعة وخيم الحزن والاسى على وجوه المزارعين وعلى وجوه طواقم الإغاثة الزراعية فقد تطايرت مئات البيوت البلاستيكية بفعل الرياح ثم تدمرت بفعل الصقيع وتلفت محاصيل البندورة والخيار والكوسا والفاصولياء كما وتدمرت مئات الدونمات من الزراعة المكشوفة كالفول الأخضر والخس والملفوف والزهرة اولا بفعل البرد وبعدها بفعل الصقيع .. ولم تسلم حتى مزارع السمك كما حصل في قباطية ..

وبخصوص الأضرار فقد قال المهندس الزراعي العامل في الاغاثة الزراعية خالد داود والذي شارك في جولات فرع الإغاثة الزراعية في جنين وطوباس انه لا يمكن الان تحديد حجم الاضرار لسببين اولهما ان المنخفض لم ينتهي بعد وثانيا لان اضرار الصقيع والبرد لا تظهر بالعادة قبل مرور يومين او ثلاثة.

ومن جهته قال خالد منصور المنسق المركزي للمناطق في الاغاثة الزراعية ان الاضرار ضخمة وان المطلوب من جميع الجهات العاملة في الحقل الزراعي  المسارعة لحصر الاضرار ووالمطلوب من الحكومة اولا ومن كل الجهات التي لديها الامكانيات التحرك لتقديم الدعم للمتضررين وتعويضهم ولو بدفعات مالية او عينية اولية لمساعدتهم في انقاذ موسمهم الزراعي ..

وانتقد منصور التباطؤ في اخراج صندوق الكوارث والطوارئ من جوارير اللجان والمسئولين الى حيز التنفيذ الفعلي وقال لا يمكن القبول بوضع تسن به القوانين ولا تخرج الى حيز التنفيذ وان كارثة اخرى ستلحق بالمزارعين ان لم يتم تطبيق هذا القانون الان.