استشهاد 123 فلسطينيا و13 ألف و672 إصابة برصاص جيش الاحتلال منذ بداية مسيرات "العودة"
تاريخ النشر : 2018-06-03 16:33

غزة - "ريال ميديا ":

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن عدد الشهداء الذين سقطوا برصاص الجيش الإسرائيلي منذ بداية مسيرة "العودة"، في 30 مارس/آذار، وصل إلى 123 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 13 ألف آخرين.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أشرف القدرة، خلال مؤتمر صحفي، عقدته الوزارة اليوم الأحد: " بلغ عدد شهداء مسيرة العودة 123 شهيدًا، من بينهم 13 طفلا، و2 من طواقم الإسعاف، و2 من الطواقم الصحفية".

وأضاف القدرة: " بلغ عدد الإصابات 13 ألف و672 إصابة بجراحات مختلفة واختناق بالغاز، من بينهم 7451 إصابة تنوعت بين المتوسطة والخطيرة والمعقدة".

وأشار القدرة إلى أن 350 إصابة خطيرة ما زالت ترقد في المستشفيات الفلسطينية.

ولفت القدرة إلى أن من بين الإصابات 2200 طفل، و 140 سيدة.

وقال: " خلال أيام الجمعة فقط، كانت تجري الطواقم الطبية 2100 عملية جراحية، وكنا نستقبل في الساعة الواحدة 280 إصابة، وهذا لا يمكن تحمّله وفق القدرات الاستيعابية لأي نظام صحي في العالم".

وأشر القدرة إلى أن المستشفيات الفلسطينية خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، عام 2014 كانت تتعامل في الساعة الواحدة مع 9 حالات.

من جانبه، قال عبد اللطيف الحاج، مدير عام المستشفيات بقطاع غزة، في كلمة له خلال المؤتمر: " إن الإصابات كانت في مختلف أنحاء الجسم، ومنها إصابات قاتلة في الرأس الصدر والرقبة والبطن، لكن معظمها كان في الأطراف السفلية".

وأضاف: " كانت تصلنا إصابات مختلفة من الرصاص، وليس رصاص معتاد نعرفه، إنه يفتت الجزء المصاب ويحدث تهتكا كبيرا في العظام والأوعية الدموية والشرايين مما يجعلنا بحاجة إلى جراحة أوعية دموية وعظام عاجلة".

وأشار الحاج إلى أن "وزارة الصحة تعاني طوال الفترة الماضية وإلى الآن، من نقص شديد في مخزونها من الأدوية والمستهلكات الطبية، والأسرة، وبحاجة إلى إصلاح العديد من الأجهزة المعطّلة، وما يصلها من مساعدات طبية بين الحين والآخر بسيط ويسير، لا يفي بالغرض".

ولفت الحاج إلى أنه في اليوم الأول من مسيرات العودة وصل المستشفيات100 إصابة بالرصاص الحي.

وتابع: " ابتدعت الوزارة مبكرا نظام العمل بالخيام الميدانية الطبية، لعدم جهوزية المستشفيات لاستقبال هذا الكم الهائل من الجرحى، وكنا على تواصل دائم مع منظمة الصحة العالمية".

واستدرك: " الخيام الطبية كانت منتشرة على طول الحدود وكان لها دور في تقليص أعداد الجرحى الوافدين الى المستشفيات، فقد وصلنا من أصل العدد الكلي للجرحى الذي تجاوز 13 ألف، نحو 7 آلاف، وإن وصلوا جميعهم كان من الصعب التعامل معهم".

وأردف الحاج: " خلال يوم الجمعة كان يصلنا ما بين 700-800 حالة، خلال 5-6 ساعات فقطـ، كانت المستشفيات تواجه هذا العدد الكبير من الجرحى في ساعات قليلة".

وأوضح الحاج إلى أن 7 % فقط من الحالات التي أصيبت في الأطراف، تم بتر أعضاءها الطرفية، رغم خطورة الحالات؛ "إلا أن الطواقم الجراحية حاولت إنقاذ الأطراف".

وتابع: " 500 إلى 600 جريح من المصابين السفلي سيحتاجون الى جراحات ترميمية طويلة الامد كي يستطيعوا أن ينخرطوا في الحياة".