"ديجراديه" ينقل غزة إلى مهرجان "كان"
تاريخ النشر : 2015-05-24 14:20

وكالات – " ريال ميديا":

حوارات في الحياة اليومية، وسخرية لاذعة من الواقع، وأحاديث سرية متنوعة بين 13 امرأة يجتمعنّ داخل صالون نسائي في قطاع غزة، يسردها الفيلم الفلسطيني الروائي الطويل "ديجراديه" في مهرجان كان السينمائي الدولي.

ومساء الأحد الماضي، قدّم الشقيقان الفلسطينيان المخرجان "محمد وأحمد أبو ناصر"، المشهوران باسمي "عرب وطرزان"، فيلمهما المشترك "ديجراديه" (قص الشعر متدرجاً أو منسدلاً)، ضمن تظاهرة "أسبوع النقاد" على شاطىء مدينة كان جنوب فرنسا.

ويتسابق "ديجراديه" (إنتاج فلسطيني فرنسي)، الذي لاقى تصفيقاً من الحاضرين والنقاد، على جائزة الكاميرا الذهبية التي تمنح لأفضل مخرج.

ويروي فيلم "ديجراديه" واقع قطاع غزة المحاصر إسرائيلياً منذ عام 2007، من خلال أحاديث وحوارات بين "13 امرأة" اضطررنّ إلى المكوث في صالون تملكه امرأة روسية متزوجة من فلسطيني. ورغم أن الفيلم يتحدث عن "غزة"، لكنه صوّر كاملاً في العاصمة الأردنية عمّان.

وعرضت الصفحة الرسمية للفيلم عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعض المقاطع المصورة، كشفت عن معاناة النساء؛ من جراء ما خلفته الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة صيف العام الماضي، بالتزامن مع الحصار الذي يدخل في يونيو/حزيران المقبل عامه التاسع.

ومن خلال 13 امرأة تحمل كل واحدة منهنّ شخصية مغايرة للأخرى "اجتماعياً" و"ثقافياً"، تتكشف داخل الصالون النسائي، المشاكل العامة والخاصة التي خلفتها سنوات الانقسام الداخلي، بالتزامن مع الحصار وإغلاق المعابر، على وضع النساء.

ولا يخلو "ديجراديه" من كوميديا ساخرة، "سوداء"، قال المخرجان، إنها تسخر من الواقع، وتكشف عن الوجه الآخر المتمثل بأمنيات النساء في حياة مغايرة عن الموت والاشتباكات، وانتزاع "الضحكة" من "الهموم".

وتسخر النساء من حياتهنّ اليومية، ومن الانقسام، والفصائل الفلسطينية، والمخدرات والحب، وانقطاع التيار الكهربائي، ومن الحروب الإسرائيلية التي تنتهي كي تبدأ من جديد، ومن مشاكلهنّ الزوجية.

وقال المخرجان إن الفيلم صور في صالون نسائي، ليعكس الداخل ما يعيشه الخارج، وتكون النساء صورة مصغرة لتفاصيل الحياة في قطاع غزة.

وكانت فعاليات الدورة الـ68 لمهرجان "كان"، قد افتتحت مساء الأربعاء الماضي، في حين سيقام حفل الختام وإعلان الجوائز في 24 مايو/أيار الجاري.